كوالالمبور - يحتفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأبطال الطواقم الطبية الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم، ويعملون على مدار النهار والليل من أجل مواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19).يأتي ذلك من خلال الحلقة الخاصة من «حملة إيقاف سلسلة المرض» التي أطلقها الاتحاد، والهادفة إلى تحقيق التأثير الإيجابي من خلال نشر رسالة الأمل والوحدة، ضمن جهود التوعية العامة وتشجيع الناس من أرجاء العالم كافة على القيام بدورهم في إيقاف انتشار الفيروس.وساهمت في علاج مرضى هذا الوباء، الدكتورة زهرة هاراتيان، المسؤولة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومديرة مركز التميز الطبي في الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة، والتي تعمل في مستشفى في المركز الطبي الرياضي في إيران، الذي تحول إلى مستشفى ميداني مجهز بـ3000 سرير من أجل معالجة مرضى «كورونا»، حتى بعد تشخيص إصابة والدها بالمرض.وقالت الدكتورة هاراتيان: «لا أستطيع زيارة والدي، لكنني أتواصل معه عبر وسائل الاتصال الحديثة، وأنا شخصياً عانيت من أعراض وخضعت للحجر لكنني عدت إلى العمل مباشرة بعدما جاءت نتيجة فحصي سلبية».وأضافت: «أنا وزملائي قمنا بكل ما في وسعنا لمواجهة هذا الفيروس، ونعمل معاً كفريق لكرة القدم، ونحاول كل ما في وسعنا من أجل مكافحة كوفيد-19. الناس في أرجاء العالم كافة تساندنا وتصلّي لنا كي نحقق النصر، ويجب ألا نخذلهم».من جهتها، قالت الدكتورة بيرناديت فيلاسكو من الفيلبين، وهي المنسقة الطبية في الاتحاد الآسيوي: «هناك الكثير من العوائق التي تواجهنا، لكن الجميع يعملون معاً من أجل مكافحة هذا الوباء، لا نستطيع القيام بذلك لوحدنا، وهذه ليست معضلة يواجهها العاملون في مجال الصحة لوحدهم، لهذا يتوجب على الجميع البقاء في منازلهم».كما تحدثت العقيد الدكتورة ريما الحوسني، مديرة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي الإماراتية، عن تجربتها في فحص المرضى ومواجهة الوباء، وقالت: «عندما نرتدي ملابس الحماية، لا نستطيع التنفس بشكل طبيعي وأحياناً نشعر بالضيق، وهذا يتسبب بالصداع، الأمر ليس سهلاً وغير مريح على الإطلاق، وأنا أحتاج إلى العناية بأطفالي. وفي الوقت ذاته، يتوجب عليّ اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحمايتهم وحماية نفسي».وأردفت: «يجب على الناس أن يستمعوا إلى نصائح القطاع الطبي، ويساعدونا من خلال البقاء في المنازل، وإبقاء مسافات مع الآخرين والمحافظة على نظافة أنفسهم. الناس لا تدرك حجم المشكلة. أرجو منكم أن تساعدوننا وتساعدوا الحكومات. العالم يمر بأوقات صعبة، ويجب على الناس ألا يزيدوا الأمر تعقيداً ويساعدوننا على كسر سلسلة انتشار المرض وإيقاف جائحة كوفيد-19».