قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق، إن البنك شهد خلال مسيرته منذ 5 سنوات، تحولاً كبيراً في أنشطته وفعاليته وسمعته، فضلاً عن أداء مالي إيجابي مرموق ومستدام، إذ استطاع ترجمة رؤيته ورسالته على أرض الواقع، وجني ثمار تطبيق الإستراتيجية طويلة الأمد التي اعتمدها مجلس الإدارة، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية.وأوضح المرزوق خلال الجمعية العمومية للبنك، التي عقدت في مقره الرئيسي أمس، بحضور 77.039 من المساهمين، أن ذلك جاء أيضاً عبر تنفيذ العديد من التخارجات الناجحة في ما يخص الاستثمارات غير الإستراتيجية، وتحقيق الانسجام في الأداء بين بنوك المجموعة، لضمان الاستدامة في النمو والربحية، وهو ما أكدته المؤشرات الإيجابية ومتانة وكفاءة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن.وشدد على أن 2019 كان حافلاً بالإنجازات لمجموعة «بيتك»، التي استطاعت تحقيق نتائج إيجابية وعوائد مجزية للمساهمين، وحافظت على المكانة المتميزة لعملياتها محلياً واقليمياً ودولياً، لترتفع أرباح المساهمين 10.4 في المئة إلى 251 مليون دينار، مع تحقيق تقدم ملموس بمعدل العائد على حقوق المساهمين، مشيراً إلى أن المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة واصلت قفزاتها التصاعدية من خلال تعزيز الربحية، ورفع معدل كفاية رأس المال ليصل إلى 17.67 في المئة، وهو أعلى من المعدلات المطلوبة من الجهات الرقابية البالغة 15 في المئة.وأكد التزام «بيتك» بمعايير بازل ومعدلات سيولة ثابتة، ما أهّله للتعامل مع تحديات وتقلبات الأسواق والمتطلبات الرقابية المستقبلية والمتوقعة، مبيناً أن «بيتك» سعى منذ سنوات لتصميم إطار مكّن «بيتك» من الوصول إلى العديد من الأسواق، عبر دراسة العديد من فرص الاستحواذ، كما كثّف جهوده في مجال استيعاب التكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي وأمن المعلومات، اعتماداً على تلك الأدوات نحو تحقيق مستقبل مزهر، كما أن جهود البنك تتواصل لتعزيز قدراته الإدارية واستيعاب وتطوير أصوله البشرية. مواجهة التحدياتونوه المرزوق إلى أن الاقتصاد العالمي شهد العديد من المستجدات في 2019، بعد التباطؤ الحاد الذي شهدته الأرباع الثلاثة الأخيرة من 2018، بحيث فقد النمو العالمي زخمه مسجلاً أبطأ وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية، عازياً ذلك إلى التوترات التجارية المتزايدة، ولا سيما بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف تداعيات انفصال المملكة المتحدة عن منطقة اليورو، وضعف مؤشرات الإنتاج الصناعي العالمي والنمو في الصين، ما يؤدي إلى حالة من عدم اليقين تؤثر على قرارات الاستثمار.وأوضح أن هذه العوامل تسهم في انخفاض معدل النمو العالمي وتفاقم الأوضاع العالمية، وتزايد مواطن الضعف الاقتصادي، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والمالي، كثف «بيتك» جهوده لمواجهة تحديات جديدة، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية بكفاءة ومهارة في المناطق والدول التي يعمل فيها، باتباع سياسات متحفظة تدعم احتياطياته وتسهم في إدارة المخاطر المتزايدة بكفاءة وفعالية، وترسّخ مكانته وسمعته الرائدة في الأسواق المختلفة، انطلاقاً من الكويت نحو آفاق واعدة تسمح بتوسيع أنشطته، وتنمية قدراته ليتجاوز تلك التحديات، مع اقتناص الفرص المتاحة لضمان الاستمرار في تحقيق نمو مستدام ومستقر. استحواذ «المتحد»وذكر المرزوق أنه في خطوة تاريخية حصل «بيتك» على موافقة بنك الكويت المركزي وبنك البحرين المركزي، للبدء بعملية الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، وفق محددات وضعها بعد انتهائه من أعمال الفحص الفني للمشروع.وأكد أنه في حال تحقق الاستحواذ سيتبوأ «بيتك» بعد ذلك المكانة الأولى محلياً وإقليمياً بقيمة موجودات تبلغ 101 مليار دولار، ليكون أكبر بنك إسلامي في العالم، علاوة على المزايا الإيجابية التي سيحصدها.وتابع أن ذلك سيشكل محركاً قوياً للنمو والازدهار في مستقبل المجموعة، يدفعها إلى العديد من الأسواق الجديدة ومنها بريطانيا ومصر، ويخلق سوقاً إقليمية للبنك تشمل أكثر من 430 مليون نسمة يبلغ متوسط دخلهم السنوي 42 ألف دولار على أساس القوة الشرائية، لافتاً إلى أن الاستحواذ سيتيح للبنك تخفيض تكاليف المجموعة في الأسواق التي تعمل فيها، وسيعزز كفاءة تخصيص مواردها. وقال المرزوق إن التخطيط الإستراتيجي للمجموعة لا يقتصر على المستقبل القريب فحسب، بل يعمل «بيتك» جاهداً على إعادة تشكيل منتجاته وخدماته، وتطويع باقة من تلك الأدوات باسيتعاب التطورات التكنولوجية المتسارعة، على أن يسهم ذلك النهج في تعديل بناء الطرق المعتادة في العمل المصرفي.وكشف عن ترقية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والمحافظة على استقرار وأمن البيئة التشغيلية، وتوسيع دائرة الحلول المصرفية باستخدام أحدث الوسائل وعبر الأساليب التكنولوجية الحديثة. وأفاد المرزوق بأن التركيز انصب خلال 2019 على التحول الرقمي المباشر للوصول إلى تجربة أفضل للعملاء، تقدم الخدمات الرقمية الجديدة جنباً إلى جنب مع فروع البنك المصرفية الالكترونية التي وصل عددها إلى 12 فرعاً، وأجهزة الصرف الآلي المنتشرة حول العالم فضلاً عن أجهزة نقاط البيع.ولفت إلى أن ذلك التحول سيلبي احتياجات عصرية للعملاء في إطار تطوير برامج تصنيف العملاء بشكل جديد ومبتكر، بحيث تكون التكنولوجيا مفتاحاً لنجاح «بيتك» وخدمة لعملائه وليس فقط ترشيداً للإنفاق وضغطاً للتكاليف.وبيّن أن البنك سرّع رحلته الساعية لاستيعاب تكنولوجيا «فينتيك» و«بلوكتشين» القائمة على تسريع أعمال الدفع الإلكتروني، من خلال إجراء التحويلات المالية بتكنولوجيا «الريبل»، جنباً إلى جنب مع خدمات السويفت عبر تطبيق نظام «SWIFT-GPI». الذكاء الاصطناعي قال المرزوق «قمنا بالفعل باتخاذ مبادرات كبرى، لا سيما بالنسبة لعملياتنا الداخلية بتبني حلول عالم الذكاء الاصطناعي واستخدام تطبيقاته، من خلال توفير محركات وربوتات لأداء المهام الأكثر تعقيداً تسمح باتخاذ قرارات أسرع لعمليات بيع وشراء العملات، وتمكن من إدارة السيولة والعمليات اليومية على مستوى المجموعة بأسعار أفضل وبأعلى إنتاجية وكفاءة دون أي تدخل بشري من خال تطبيق (KFHGlobal) لمنصة (FX)».وأضاف أن تلك الخطوات تسمح بتلبية احتياجات الأفراد والشركات من العملات الأجنبية، وتساهم في تحسين سرعة المعاملات مع التسعير في الوقت نفسه، وإتاحة المجال للموظفين للتفرغ والتركيز على تعزيز جانب المبيعات.وأشار المرزوق إلى تبني مجموعة «بيتك» خلال العام تنفيذ مبادرات عديدة، تضع في اعتبارها التكنولوجيا المالية والتوجه إلى القنوات المصرفية الإلكترونية، وهو ما تظهره مؤشرات القنوات الرقمية في «بيتك» التي ارتفعت إلى 142 مليون عملية خلال العام الماضي، مدفوعة بزيادة العمليات المصرفية عبر تطبيق الهواتف الذكية بنسبة 4.9 في المئة، وارتفاع معاملات «بيتك أونلاين» وأجهزة الصرف الآلي والرسائل الالكترونية بمعدلات استثنائية تصل إلى 13.7 في المئة عن عام 2018.وكشف عن مواصلة «بيتك» القيام بدور رئيسي عبر خدماته المصرفية للشركات، في تمويل صفقات ومشاريع ضخمة، مكنته من توسيع علاقاته التجارية مع كبار العماء من الشركات في جميع القطاعات، وذلك في ظل بيئة أعمال تنافسية للغاية. صانع سوقلفت المرزوق إلى حفاظ «بيتك»على مركزه كصانع سوق في سوق الصكوك الثانوي، وأنه شارك أيضاً في العديد من الإصدارات الأولية لصكوك مصدرة من حكومات دول مجلس التعاون وغيرها من مؤسسات مالية وشركات ذات ملاءة مالية متينة. ونوه بأن البنك اشترك في إصدارات نوعية من خلال الصكوك الخضراء صديقة البيئة «Green sukuk»، إذ إن هذه الإصدارات تعكس التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة، كاشفاً أن البنك حافظ على الصدارة للسنة الخامسة على التوالي كمتداول رئيسي في السوق الأولي لإصدارات صكوك المؤسسة الدولية لإدارة السيولة من بين 11 متداولاً رئيسياً عالمياً وإقليمياً.وتابع أنه في مجال إدارة الأصول استطاع «بيتك» تعزيز أرباح استثماراته، بعد جهود استمرت على مدى 5 أعوام مضت من خال شركة «بيتك كابيتال»، وإعادة هيكلة استثماراته وتحسين جودة أصوله، وطرح العديد من الصناديق الاستثمارية مثل صندوق كسب للتكنولوجيا المالية، وصندوق «ريت للعقارات» الذي يتداول في بورصة الكويت للمرة الاولى، ما أدى إلى تحسين معدلات كفاية رأس المال. تكويت المواردوذكر المرزوق أنه في 2019 كان اهتمام «بيتك» منصباً على تطوير موارده البشرية، إذ استمرت المجموعة في تجاوز أهداف مبادرتها الإستراتيجية للموارد البشرية وظلت متطلبات توطين العمالة الوطنية نقطة التركيز الرئيسية على جميع المستويات. وقال إن «بيتك - الكويت» واصل تحقيق نسب متقدمة في التكويت، مع توظيف أكبر عدد من الموظفين الكويتيين على مستوى الصناعة المصرفية والمالية في السوق المحلي، مضيفاً «مازال فريق استقطاب المواهب لدينا يعمل على جذب المواهب الوطنية الشابة والحفاظ عليها، مع العلم بأن ما يزيد على 98 في المئة من الموظفين الجدد لعام 2019 هم من الكويتيين». وتابع «قمنا وبكل نجاح بإطلاق برنامجي فرصة هذا العام، إذ ركز آخرهما بشكل محدد على خريجي تكنولوجيا المعلومات وبذلك تمكن من بناء قدرات إضافية في مجال تكنولوجيا المعلومات والتطور الرقمي للبنك».وشدد المرزوق على أن العلاقات الاستثنائية التي تربط «بيتك» بموظفيه تواصل النمو والتطور، كما أظهرته نتائج استبيان الارتباط الوظيفي لعام 2019، إذ حقق البنك نمواً في نتائج الاستبيان خلال السنوات الثلاث الماضية من 73 إلى 81 في المئة، ما يعد مؤشراً جيداً على النجاح الذي يشهده موظفوه في أدائهم على المستوى الفردي والجماعي وعلى مستوى التطور المهني أيضاً. باقة شكر أعرب المرزوق عن ثقته بأن يستمر«بيتك» في تحقيق عوائد مجزية للمساهمين والمودعين، شاكراً موظفي المجموعة وأعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لما قدموه من جهد متواصل وعمل بناء.وشكر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ومحافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل، وجميع الجهات الرقابية على مؤازرتهم المتواصلة للقطاع المصرفي. 20 في المئة نقداً و10 منحة أقرت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لـ«بيتك» عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 جميع البنود المدرجة على جدول أعمالها، ومن بينها الموافقة على توزيع أرباح نقدية بواقع 20 في المئة، و10 في المئة أسهم منحة للمساهمين. تمويل «البترول» بـ 350 مليون دينار قال المرزوق إنه على المستوى المحلي قام «بيتك» خلال 2019، بدور المنظم الرئيسي لصفقة تمويل مجمع لمصلحة مؤسسة البترول الكويتية بقيمة 350 مليون دينار، أما على المستويين الإقليمي والدولي، فشارك «بيتك تركيا» بتمويل مشروع طريق مرمرة السريع في تركيا بالدولار بـ60 مليون دينار، ضمن تمويلات مقدمة من قبل عدد من مصارف ومؤسسات مالية عالمية مختلفة. 10 جوائز حصل «بيتك» خلال العام الماضي على أكثر من 10 جوائز مصرفية متميزة، وأبرزها أفضل مؤسسة مالية إسلامية، وأفضل مؤسسة مالية إسلامية في الشرق الأوسط وأكثر مؤسسة مالية إسلامية أماناً في منطقة الخليج من «غلوبال فاينانس» وأفضل بنك في الكويت لعام 2019 من «يوروموني».وبقي سهم «بيتك» ضمن مكونات مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة لبورصة الكويت، منذ إنشاء هذا المؤشر العام الماضي، وبقي أيضاً في مقدمة أسهم السوق الأول منذ إنشائه في البورصة.وعكس التقييم الائتماني الذي منحته وكالات التصنيف العالمية لـ«بيتك» في 2019، مكانته الرائدة وصدارته للبنوك الإسلامية حول العالم، إذ حافظ على مؤشراته المتميزة من خلال تقييم إيجابي مرتفع. 12 مليون دينار للزكاة وخدمة المجتمع لفت المرزوق إلى تعزيز «بيتك» لبرامجه ومشاركته في بناء المجتمع المحلي وتنميته، إذ تحملت المجموعة دعم العمالة الوطنية الكويتية بأكثر من نحو 4 ملايين دينار خلال 2019، فيما أنفق البنك 8 ملايين دينار في مصارف الزكاة، منها نحو 5.2 مليون دينار زكاة للغارمين من الكويتيين، و476 ألف دينار لزكاة الأرباح وفقاً للقانون، مساهمة منه وإيماناً بأهمية فريضة الزكاة وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية التي تخدم المجتمع وتبرز الجانب الإنساني لأعماله، ليصل الإنفاق في هذا المجال إلى نحو 12 مليون دينار من أموال الزكاة وخدمة المجتمع. أكبر معرض سيارات أعاد «بيتك» تجديـد برنامـج (أنـا أهتـم) مـع التركيـز علـى برنامـج التحـول الثقافـي، مـن خلال مؤشـر التقييـم الثقافـي الداخلـي (مركـز باريـت للقيـم)، وبتطبيـق برنامـج خدمـات الأفـراد الشـامل بخصـوص تعزيـز وعـي الموظفيـن بالتركيـز علـى العميـل مـن خـلال ورش العمـل ودراسـة الحـالات الفرديــة للعملاء.وافتتح «بيتـك» معـرض السـيارات فـي منطقـه الشـويخ فـي مايـو 2019، والذي يعـد أكبـر وأحـدث معـرض للسـيارات فـي الشـرق الأوسـط بمسـاحة إجماليـة 38 ألـف متـر مربـع، وصالـة عـرض بمسـاحة 17 ألـف متـر مربـع تسـتوعب مـا يصـل إلـى 200 سـيارة، لأكثـر مـن 20 وكيـلاً للسـيارات و30 علامة تجاريـة مـن سـيارات ودراجـات ناريـة وقـوارب.
مشاركة :