أكّد رئيس جمعية المصارف اللبنانية سليم صفير أنه لا مفر من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لتعظيم حصة لبنان الاقتراضية في ظل تعذر طرق أبواب الدعم الإقليمي والدولي التقليدية التي اعتاد عليها في أزماته السابقة بسبب عراقيل محلية وخارجية، على أن يتم في مرحلة لاحقة تسريع التزامات مؤتمر «سيدر». وشدّد صفير في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن «إعادة بناء الثقة تشكل المعبر الإلزامي لإنقاذ لبنان، وينبغي أن تكون العنوان الأبرز لأي خطة تكفل انتشال الاقتصاد من أزمته التي تنذر بتداعيات أكثر إيلاماً اجتماعياً ومعيشياً». في موازاة ذلك، ارتفعت الأصوات المحذرة من إقفال عدد من المستشفيات الخاصة أبوابها نتيجة الأزمات المتلاحقة وعدم حصولها على مستحقاتها المالية من الدولة. وقال نقيب المستشفيات سليمان هارون لـ«الشرق الأوسط»: «الأزمة عمرها سنوات وبدأت الأمور تتفاقم مع مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار ووباء كورونا»، مشيراً إلى أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه سيكون 20 مستشفى مهدداً بالإقفال في الأسابيع المقبلة. ومع تدخل كل من رئيس الحكومة ووزير المال على خط الأزمة، لفت هارون إلى اقتراح من قبل المستشفيات سيقدم لمجلس الوزراء، يقضي بتقسيط المستحقات في المرحلة المقبلة إلى حين إيجاد حل نهائي لها.