تركيا: استقالة صويلو تكشف الصراعات في محيط أردوغان

  • 4/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت استقالة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ثم رفض الرئيس رجب طيب أردوغان لتلك الاستقالة، الضوء على جانب من الصراعات الداخلية داخل الحكومة التركية في ضوء الأزمة العالمية بسبب جائجة «كوفيد-19».وجاءت استقالة صويلو إثر انتقادات واسعة تعرض لها على خلفية قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الارتباك في الشارع التركي، حيث احتشد المواطنون أمام المتاجر للتزود بالحاجيات، دون أخذ تدابير التباعد الاجتماعي بعين الاعتبار.ونقلت صحيفة «زمان» التركية المعارضة عن المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع «خبردار» سعيد صفا، قوله إن استقالة صويلو وعودته مرة أخرى، «من تجليات الصراع بين ما يسمى في تركيا مجموعة البجع التابعة لصهر أردوغان، ووزير الداخلية الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع كل من حزب الحركة القومية وتنظيم أرجنكون / الدولة العميقة، حليفي أردوغان»، فيما اعتبر مراقبون أن قصة تقديم صويلو، استقالته الأحد، ورفض الرئيس التركي قبولها، ألقت الضوء على جانب من الصراعات الداخلية في محيط رجب طيب أردوغان. ولفت بعض المراقبين إلى أن خصومة قوية تفرق بين صويلو ووزير المالية النافذ وصهر أردوغان، براءت ألبيرق.وقال المعارض التركي البارز عبد الله بوزكورت إن أردوغان يشعر بالرعب من أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على حكومته، وكيفية التعامل مع الموقف. وأوضح بوزكورت أن أردوغان أجبر وزير داخليته سليمان صويلو على الاستقالة، ثم رفضها ليكون كبش فداء بعد أخطاء في التعامل مع فيروس كورونا، واتخاذ قرار حظر التجول في عدد من المدن التركية في نهاية الأسبوع الماضي.وأشار المعارض التركي إلى أن أردوغان لجأ إلى الحيلة ذاتها بعد إدانة أردوغان وعائلته بالفساد كبيرة في ديسمبر (كانون الأول) 2013.من جانبه، دعا نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض بالبرلمان، أنجين ألتاي، صويلو إلى إعادة حلف يمين تولي منصبه أمام البرلمان مجددًا، بعدما قدم استقالته والتراجع لاحقاً.وقال ألتاي إن الاستقالة هي بيان يصدر عن طرف واحد للتعبير عن إرادة في ترك المنصب وقد وقع ذلك بالفعل. وأضاف قائلا: «السيد صويلو أسقط اليمين الذي أقسمه أمام البرلمان بعد إعلان استقالته أمام الرأي العام. لذا يتوجب على أردوغان إعادة تعيينه ويتوجب على صويلو إلقاء القسم مجدداً أمام البرلمان».

مشاركة :