دبي: إيمان عبد الله آل علي اعتمدت الجهات الصحية، دليل الوقاية ومكافحة العدوى؛ للتعامل مع جثث الموتى بفيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد19)، وأقرت مجموعة من الضوابط، التي نصت على أن يبلغ الكادر الصحي، أفراد الأسرة بتطورات حالة المصاب الصحية أولاً بأول، وشرح طبيعة المرض المعدي والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، كما يتم شرح أسباب حظر بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى انتقال العدوى، بما فيها بعض الممارسات الخطرة أثناء مشاهدة وغسل جثة المتوفى؛ مثل: (التقبيل عند المشاهدة وضغط البطن وإخراج سوائل الجسم أثناء الغسل)، والتقليل من عدد الذين يشاهدون الجثة، أو الذين يحضرون مراسم الدفن، واقتصار ذلك على أفراد العائلة المقربين فقط؛ تعزيزاً لمبدأ التباعد الجسدي. وأوضحت: إنه بالنسبة لغير المواطنين يجب تنسيق الإجراءات مع ذويهم أو سفارتهم، والاتفاق على آلية التعامل مع جثة المتوفى داخل الدولة؛ لعدم وجود وسيلة لنقله إلى بلده مع الظروف الراهنة، وفي كل الأحوال يجب استبعاد الفئات ذات الخطورة من (المسنين، ومن يعانون أمراضاً مزمنة أو نقص مناعة؛ بسبب مرض أو أدوية) من التعامل مع جثة الميت.وقالت: يجب تحديد مغاسل لغسل الموتى المصابين ب«كوفيد 19»، في كل منطقة على أن تكون جيدة التهوية، وغسل الميت من أشخاص مدربين على استخدام الملابس الواقية: (القفازات، وثوب مقاوم للماء، وقناع جراحي مع نظارات واقية أو درع الوجه لحماية العيون)، وأن يقتصر حضور الغسل على شخصين فقط من العائلة، مع الالتزام باستخدام الملابس الواقية، والوقوف على مسافة آمنة، وعدم اللمس أو التقبيل.وأشارت إلى إدراج هذا المرض، ضمن قائمة دليل «كولون» للتعامل مع جثث المتوفين بأمراض معدية، وصنف في فئة المخاطر، ما يعني أن جثة المتوفى ب«كوفيد 19»، يجب التعامل معها باستخدام طرق الوقاية الأساسية. وأشارت الجهات الصحية إلى أن جثة المتوفى بهذا المرض قد تشكل خطراً لنقل العدوى نظرياً، ولكن لم يثبت حتى الآن انتقال عدوى بالفيروس عند التعامل مع الموتى، حسب ما أكده دليل منظمة الصحة العالمية. وحددت الجهات الصحية، إجراءات يجب التزام المؤسسات الصحية بها عند التعامل مع جثث ضحايا فيروس «كورونا»، تتمثل في تجنب الاتصال المباشر مع الدم أو سوائل جسم الميت، والتأكد من أن الجروح مغطاة بالكامل باستخدام الضمادات المقاومة للماء، وتجنب الإصابة بأدوات حادة أثناء فحص الجثة أو أثناء التخلص من النفايات والتعقيم، وتأكيد ممارسة نظافة اليدين، عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام محلول تطهير اليدين، واستخدام ملابس وأدوات الوقاية أثناء التعامل مع جثة الميت.كما يجب إزالة جميع الأنابيب والقسطرة من جسم الميت، مع توخي الحذر الشديد عند إزالة القسطرة الوريدية وغيرها من الأجهزة الحادة، والتخلص منها مباشرة في حاوية المواد الحادة، وينبغي تطهير الجروح وأماكن ثقب الإبرة وتضميدها بمواد مقاومة للماء، وسد جميع مخارج جسم الميت. وشددت على المنشآت الصحية، بضرورة تنظيف وتطهير الأسطح الملوثة بالدم، حسب الإرشادات المتبعة في المؤسسات الصحية، مع التعامل بحذر مع الملابس والأغطية التي استخدمت أثناء الاعتناء بالميت واتباع احتياطات الوقاية من العدوى، ووضعها في كيس مغلق بإحكام تنقل فيه للمغسلة المخصصة، وتعقيم المعدات المستعملة عن طريق جهاز (الأوتوكليف) أو تطهيرها بمحاليل التعقيم الخاصة وفق سياسة المؤسسة الصحية. ويجب نقل الجثة عن طريق سيارة إسعاف أو سيارة خاصة أعدت لهذا الغرض إلى منطقة الغسل المخصصة، وعلى الذين يتعاملون مع الجثة أثناء النقل، ارتداء ملابس الوقاية المناسبة. وألزمت الجهات الصحية بغسل ملابس المتوفى ومتعلقاته الأخرى القماشية بماء ساخن حرارته بين 60 و 90 درجة مئوية وصابون غسل الملابس.
مشاركة :