الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية اليوم اتصالا هاتفيا مع معالي السيد أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية، والجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة على الصعيد العالمي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والمساعي الحثيثة التي تقوم بها لدعم جهود دول العالم في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19). وقد نقل الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إلى معالي الأمين العام للأمم المتحدة تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على الدور الكبير الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلم العالمي، والجهود التي تبذلها في مجال دعم التنمية المستدامة في دول العالم، ومواجهة التحديات العالمية. وأكد وزير الخارجية دعم مملكة البحرين للدعوة المخلصة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لوقف عالمي فوري لإطلاق النار، وتسخير الجهود الدولية لمواجهة والقضاء على فيروس كورونا، منوها بالدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية لدعم جهود دول العالم في مكافحة فيروس كورونا، معربا عن تقديره للخطة التي أطلقها معالي السيد أنطونيو جوتيرش لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لفيروس كورونا، باعتبارها خطة طموحة ذات بعد إنساني وهدف نبيل يأخذ في الحسبان احتياجات الدول النامية ومتطلباتها الضرورية لمواجهة فيروس كورونا. وأوضح وزير الخارجية أن دعوة معالي الأمين العام للأمم المتحدة لوقف عالمي لإطلاق النار لقيت استجابة فورية من تحالف دعم الشرعية في اليمن بإعلانه عن وقف إطلاق نار شامل في اليمن، معربا عن الأمل في أن تواصل الأمم المتحدة جهودها للضغط على الحوثيين للاستجابة إلى وقف إطلاق النار، والقبول باستئناف المفاوضات السياسية التي يقودها المبعوث الأممي إلى الجمهورية اليمنية مارتن غريفيثس، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل من سوريا وليبيا. من جانبه كلف الأمين العام للأمم المتحدة سعادة وزير الخارجية بنقل تحياته وتقديره وامتنانه لجلالة الملك المفدى على التزام مملكة البحرين وتضامنها مع الأمم المتحدة في جهودها لمكافحة جائحة كورونا، مشيدا بالإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها لمكافحة الفيروس ومنع انتشار العدوى للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والوافدين في المملكة، مثمنا التوجيهات الملكية الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى بأن تتكفل وزارة الصحة بتوفير الرعاية الطبية والخدمات الصحية للفحص والحجر والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة على حد سواء، الأمر الذي يدل على صدق المشاعر الإنسانية النبيلة لجلالة الملك المفدى وإيمانه الراسخ بالقيم والمبادئ الأخلاقية العالمية.
مشاركة :