بعد ارتداء جميع معدات الحماية الشخصية يصبح من الصعب التعرف إلى ملامح مقدم الرعاية الصحية تحت طبقات ما يلبسه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه من (أطباء، ممرضين، رجالاً، ونساء) فكلهم متشابهون داخل الرداء الواقي الأبيض. قد لا تبدو تلك مشكلة مهمة في ظل أزمة «كورونا» الحالية إلا أن أبطال الصف الأول في مدينة الشيخ خليفة الطبية أبوا إلا أن يقدموا أكثر من مجرد رعاية طبية لمرضاهم، إذ أرادوا ألا يحرموا المرضى بسمة مطمئنة ونظرة مريحة تضيف إلى الرعاية الطبية لمسة إنسانية تذكرهم بأننا جميعاً معهم، بخبراتنا ومهاراتنا وإنسانيتنا وابتساماتنا. حيث بدأت مدينة الشيخ خليفة الطبية بطباعة صور لكوادرها من الصف الأول مع أسمائهم وتغليفها ولصقها على معدات الحماية الخاصة بهم لتعزيز التواصل بين المريض ومقدم الرعاية الصحية وبث روح الطمأنينة والتفاؤل خلال رحلة علاجه في المدينة الطبية. وقالت الدكتورة شما المزروعي، المديرة التنفيذية للعمليات التشغيلية في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «على الرغم من كل الضغوطات التي قد تحيط بهذا الوباء إلا أننا قررنا ألا نفقد التواصل الإنساني، إن الوجود في غرفة العزل دون الحصول على زوار قد يسبب ضيقاً ومزيداً من القلق لدى الكثيرين. ونحن بهذه المبادرة نود كسر حاجز العزلة وإيصال مشاعرنا لكل مريض بابتسامة مشرقة ونظرة حانية». وبدوره قال الدكتور مالكلوم بورغ استشاري ورئيس قسم الطوارئ في المدينة: «يسعدني أن يرى المريض وجهي المبتسم بدلاً من تلك الأقنعة الواقية التي تغطي وجهي بكامله وتحجب عن المريض ملامحي. إن ابتسامة حقيقية تعزز الطمأنينة في نفوس المرضى. وهذه الصورة التي أود أن يتذكرني مرضاي بها».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App