تمديد مشاورات جنيف إلى الجمعة واتهام الحوثيين بالمماطلة

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر في الأمم المتحدة، إن طرفي المشاورات بشأن اليمن التي انطلقت الاثنين الماضي في جنيف وافقا على تمديدها إلى مساء يوم غد الجمعة، فيما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن مشاورات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في اليمن لم تحقق أي تقدم. وألقى ياسين باللوم على وفد الحوثيين، مؤكدا أنهم لم يحضروا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية حيث تعقد المحادثات، واكتفوا بالبقاء في مقر إقامتهم بالفندق. وفي مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، أشار ياسين إلى أن وفد الحكومة اليمنية أمامه 48 ساعة قبل أن يغادر المشاورات. وأضاف أنه كان من المفترض أن يتم التوصل أمس الأربعاء إلى شيء إيجابي، غير أن تغيب الحوثيين أحبط ذلك. في هذه الأثناء، ألغى ياسين مؤتمره الصحفي الذي كان مزمعا مساء الأربعاء للحديث عن سير مشاورات جنيف بين الوفد الحكومي اليمني والحوثيين، وعزا إلغاء المؤتمر إلى حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات وتهيئة الأجواء لتحقيق ذلك. وأفادت تقارير صحفية بأن الخلاف بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم، على الصفة التمثيلية لكل منهما وعلى الشرعية، يعقّد المشاورات الجارية في جنيف منذ ثلاثة أيام برعاية الأمم المتحدة، في غياب أي أجندة محددة للاجتماعات بين الطرفين. وقال فقيه إن الوفد -الذي يضم جماعة الحوثي وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- يرفض التشاور مع الوفد الحكومي بصفته ممثلا للشرعية في اليمن. وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم يريدون أن يكون الحوار بين مكونات سياسية، وليس بينهم وبين السلطة الشرعية التي لا يعترفون بها. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغ وفد الحوثيين وحلفائهم بضرورة تقليص عدده إلى سبعة أعضاء وثلاثة مستشارين حتى يتكافأ الطرفان المشاركان في المشاورات، إلا أن الوفد اشترط حسم مسألة صفة الوفد الآخر قبل حسم مسألة عدد أعضائه. وأوضحت التقارير أنه بالإضافة إلى الخلاف على الشكل هناك أيضا خلاف بين الطرفين على المضمون. وقالت إن وفد الحوثيين والمؤتمر يطالب بوقف الحصار البحري والجوي على اليمن، ووقف غارات التحالف الذي تقوده السعودية قبل البدء في أي مشاورات. في المقابل، يشدد وفد الحكومة اليمنية على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من كل المناطق التي اجتاحوها منذ سبتمبر الماضي قبل الالتزام بأي هدنة، كما أن وفد الحكومة اليمنية أكد على ضرورة تحديد وفد الحوثيين موقفه مسبقا من قرار مجلس الأمن 2216 الذي نص على سحب مقاتليهم من المدن. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا الاثنين الماضي في افتتاح المشاورات إلى هدنة إنسانية، ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى أن تكون الهدنة خلال شهر رمضان المبارك.

مشاركة :