طرابلس - (أ ف ب): أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة أمس الاثنين، انها استعادت السيطرة على مدينتي صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب العاصمة) اللتين كانت تسيطر عليهما القوات الموالية للمشير خليفة حفتر. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في بيان إن «قواتنا سيطرت على مدينتي صبراتة وصرمان وتطارد فلول المليشيات الإرهابية الهاربة». وأضاف قنونو ان «قواتنا سيطرت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة».من جانبه، أكد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق السيطرة على صبراتة وصرمان. وأوضح السراج في بيان «حتى آخر جندي سنقاتلكم، ونبشركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح، وأن محاولتكم لتعطيل (عاصفة السلام) بالهجوم على أبو قرين فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة صبراتة وصرمان».وأشار إلى الاستمرار في العمليات العسكرية لاستعادة ما وصفها بـ«المدن المختطفة»، وأن حكومة الوفاق ستبسط السيطرة على كامل الاراضي الليبية. وأطلقت حكومة الوفاق الوطني عملية عسكرية جديدة حملت اسم «عاصفة السلام» نهاية الشهر الماضي، استهدفت عددا من مواقع قوات حفتر أهمها قاعدة «الوطية» الجوية جنوب غرب طرابلس. وصدت حكومة الوفاق هجوما واسعا لقوات حفتر يوم الاحد، استهدف بلدة (أبو قرين) التي تقع جنوب مدينة مصراتة الواقعة 200 كلم شرق العاصمة طرابلس. وليبيا مقسمة بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات حفتر الذي شن هجوما لمحاولة السيطرة على العاصمة في 4 أبريل العام الماضي.ونشرت قوات تابعة لحكومة الوفاق على صفحتها على فيسبوك صورا تظهر استيلاءها على منصات إطلاق صواريخ غراد و10 دبابات وعربات مدرعة قالت انها سيطرت عليها من مليشيات سلفية متحالفة مع حفتر في مراكز عسكرية في مدينتي صبراتة وصرمان.من جانبه، قال محمد القمودي وهو قائد ميداني بقوات حكومة الوفاق في تصريح لفرانس برس ان «السيطرة التامة على مدينتي صبراتة وصرمان غرب طرابلس، جاءت بعد معارك استمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة بدعم جوي». وأضاف القمودي ان «العملية العسكرية نجحت في طرد عصابات حفتر بأقل الأضرار، وتمكنت قواتنا من السيطرة على مخازن سلاح وذخائر ضخمة تركتها قواتهم، إلى جانب السيطرة على عشرات المدرعات وناقلات الجنود والآليات والعربات المسلحة».وختم: «حاليا نلاحق فلول حفتر جنوب صبراتة، بعد إحكام السيطرة على المدينة التي كانت تتخذها قوات حفتر غرفة عمليات لقيادة قواتها غرب طرابلس». ولم تصدر قوات حفتر عبر أي من منصاتها الإعلامية تعليقا رسميا على خسارتها صبراتة وصرمان.وكانت مدينة صبراتة نقطة انطلاق لمعظم المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا، وشكلت خلية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو أربعة أعوام، عندما تم شن هجوم كبير انتهى بطردهم منها. وجاء ذلك قبل ان تسيطر القوات الموالية للمشير حفتر عليها في ابريل 2019 تزامنا مع بدء العملية العسكرية الواسعة بهدف السيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.
مشاركة :