تراجع الذهب أمس، إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد أن بلغت أسعاره أعلى مستوى في شهر الأسبوع الماضي، بينما أدت المخاوف بشأن تراجع اقتصادي أعمق مدفوع بفيروس كورونا وإجراءات تحفيز من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) إلى كبح خسائر المعدن الأصفر. وبحلول الساعة 05:22 بتوقيت جرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1682.65 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن ارتفع لأعلى مستوى منذ التاسع من مارس يوم الجمعة. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 1.1%إلى 1732.90 دولار للأوقية. وقال كايل رودا المحلل لدى «آي.جي ماركتس»: «نشهد القليل من التراجع عن تحركات مساء الجمعة التي كانت مدفوعة بأحدث إجراء لمجلس الاحتياطي على صعيد السياسات. هناك جني أرباح محدود يحدث»، مضيفاً أن الذهب يواجه مقاومة فنية قوية قرب مستوى 1690 دولاراً «لكن بصفة عامة، ما زال الذهب يلقى دعماً جيداً للغاية». وفي مسعى للإبقاء على نشاط الاقتصاد في ظل التفشي الذي أجبر 16.8 مليون أميركي على التقدم بطلبات للحصول على إعانة البطالة منذ الأسبوع المنتهي في 21 مارس، أعلن المركزي الأميركي يوم الخميس عن حزمة تحفيز عامة بقيمة 2.3 مليار دولار. كما وافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أيضاً على دعم اقتصادي بقيمة نصف تريليون يورو، ولكنهم تركوا السؤال بشأن كيفية تمويل التعافي في التكتل الذي يتجه صوب ركود عميق دون إجابة.
مشاركة :