أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه يظهر أن «أوبك بلس» فاعلة وحية، مشيرا إلى أنه اتفاق «مذهل» وسيقلص وفرة المعروض في السوق بمرور الوقت. وقال وزير الطاقة إنه سعيد للغاية بالاتفاق التاريخي لخفض الإنتاج الذي توصلت إليه منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وغيرها من المنتجين الدوليين، معربا عن أمله في أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق. وأضاف الأمير عبدالعزيز لشبكة بلومبيرج نيوز في مقابلة بعد دقائق من توصله إلى الاتفاق الذى تم خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المنتجين الآخرين، ومن بينهم روسيا «لقد أظهرنا أن أوبك بلس فاعلة وحية. أنا سعيد للغاية بهذا الاتفاق». وتابع «هل يمكنك تصور وضعنا يوم 6 مارس ووضعنا الآن؟»، في إشارة إلى اليوم الذي حدث فيه جدال بين السعودية وروسيا خلال اجتماع لصيغة أوبك بلس بشأن السياسة النفطية. وأكد الأمير عبدالعزيز ، الذي أشار إلى أنه «يشعر بالأرق والإرهاق» بعد نحو أسبوع من المؤتمرات عبر الهاتف، أن الاتفاق «مذهل» وبمرور الوقت سيقلص وفرة المعروض في السوق. واتفق وزراء أوبك بلس في مؤتمر عبر الفيديو مساء أمس الأول على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا خلال شهري مايو و يونيو. ويقل هذا الرقم بمقدار 300 ألف برميل عن الرقم الذي اتفقت عليه منظمة أوبك وحلفاؤها وفقا لصيغة أوبك بلس، الجمعة الماضي، حيث رفضت المكسيك خفض الإنتاج بواقع 400 ألف برميل كما طلب منها، وأكدت عرضها خفض 100 ألف برميل فقط. من جهته أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تغريدة على حسابه على تويتر أن قرار أوبك+ بإجراء التخفيض الأكبر للإنتاج في تاريخ المنظمة سوف يكون له أثر كبير في إعادة التوازن للسوق النفطية، في وقت يشهد فيه العالم تكاتف الجميع لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وأعرب عن شكره للسعودية التي دعت لهذا الاجتماع الذي أسفر عنه الاتفاق على خفض الإنتاج بما يوازي 10% من الإمدادات العالمية بعد محادثات ماراثونية. وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن الاتفاق الذي توصل إليه اجتماع أوبك+ سيحقق استقرار السوق. وأضاف في بيان أن الاتفاق على الخفض الكبير في إنتاج النفط سيساعد على خفض مخزونات النفط وتعزيز الأسعار. وكتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر «بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يوميا من أعضاء «أوبك +»، ابتداء من الأول من مايو 2020». ورحبت كندا (رابع أكبر منتج في العالم للنفط الذي يمثل 8 % من ناتجها المحلي الإجمالي) مساء الأحد بالاتفاق، واصفة إياه بـ»الخبر السار». وكتب وزير الموارد الطبيعية سيموس أوريغان على تويتر «نرحب بأي أخبار تحقق الاستقرار لأسواق النفط العالمية».