مقابلة: مبعوث صيني يشيد بتعاون دول "آسيان+3" بما يخص مكافحة كوفيد-19

  • 4/14/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

جاكرتا 13 إبريل 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، دينغ شي جون، إن آلية (آسيان+3) للتعاون تعمل على قدم وساق منذ تفشي كوفيد-19، مبينا أن الرد الجماعي يظهر تماما "حسن جوارنا وصداقتنا الوثيقة". وتضم آلية تعاون الآسيان زائد الصين واليابان وكوريا الجنوبية إطاري (10+3) و(10+1). ويمثل الأخير آلية التعاون الخاصة بالرابطة مع كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية على حدة. وفي مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) جرت مؤخرا، أشار دينغ إلى أن دول شرق آسيا استجابت على الفور عبر تقديم مساعدات لبعضها البعض والعمل سويا في المعركة الجماعية منذ تفشي كوفيد-19. وأفاد أن "جهودنا أثبتت أنها فعالة للغاية في حماية صحة وحياة الناس والحفاظ على التبادلات الطبيعية وتقليل تأثير المرض على الاقتصاد والمجتمع". وذكر السفير دينغ كذلك أن السلطات الصحية في دول آلية (الآسيان+3) حافظت على اتصالات وثيقة من خلال إطار التنمية الصحية التابع للآلية لإيجاد سبل لتعزيز التعاون في حالات الطوارئ الصحية العامة. ووفقا للسفير، فإن آلية التعاون لـ(الآسيان+3) قد أُنشئت في استجابة للأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، ثم خرجت أقوى حتى من الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وأكد أنه عن طريق المساعدة المتبادلة في إطار هذه الآلية، وقفت دول (10+3) أيضا بقوة ضد "السارس" وأنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض وتسونامي المحيط الهندي. وبصفتها عضوا مهما في هذه الآلية ودولة رئيسية في المنطقة، أوضح دينغ أن الصين كانت مدافعة قوية ومشاركة منتجة في الاستجابة الجماعية لدول الآلية ضد تفشي كوفيد-19 من خلال الإمدادات الطبية وتنسيق السياسات وتبادل المعلومات ودعم الموظفين الطبيين. وفيما يتعلق بالقمة الخاصة القادمة لآلية (الآسيان+3) حول كوفيد-19 عبر مؤتمر بالفيديو، قال دينغ إنه سيكون أول اجتماع للقادة يغطي منطقة شرق آسيا في استجابة لكوفيد-19 وأيضا أول اجتماع خاص حتى الآن بين قادة الآلية منذ إنشائها. وأشار دينغ إلى أن القمة ستعزز بشكل خاص تعاون دول الآلية في مجال الصحة العامة وستعزز بشكل كبير من الاستجابة الطارئة للكوارث الكبرى في دول المنطقة، وبالتالي ستزيد من تدعيم أسس مجموعة شرق آسيا. ونوه دينغ بأنه يعتقد أن التأثير الإقليمي للوباء يحتل أيضا مكانة عالية على جدول الأعمال وسيتحدث القادة عن كيفية تحسين تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتحقيق الاستقرار في سلاسل الإمدادات الإقليمية. وأضاف أن "رسالتهم الايجابية ستعزز بقوة توقعات السوق وتنشط النمو المطرد للاقتصاد الإقليمي وتحافظ على قوة وحيوية شرق آسيا". ولفت دينغ إلى أن وباء كوفيد-19 يجتاح العالم، والاقتصاد العالمي يواجه ضغطا هبوطيا خطيرا، مبينا أن التحديات العالمية الناجمة عن الوباء تتطلب استجابة منسقة وجماعية. وقال السفير إن "الصين تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز الاتصالات والتعاون مع جميع الأطراف في شرق آسيا، وتقديم المساعدة للدول المجاورة في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته". وأردف أن الصين ملتزمة أيضا بتعزيز التآزر بين مبادرة الحزام والطريق ومبادرات التنمية الإقليمية ذات الصلة، مضيفا أنه "من خلال هذه الجهود المشتركة، سنضخ زخما جديدا في المعركة العالمية ضد الوباء والانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19". كما ذكر السفير أن الصين ستحافظ على اتصال وثيق مع البلدان الأخرى بشأن احتواء الوباء والإجراءات المتعلقة بالتجارة وتنفذ بشكل كامل اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والآسيان وبروتوكولها المحدث وتعمل بنشاط مع الأطراف الأخرى من أجل التوقيع على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة هذا العام وتوسيع التعاون الإقليمي في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي.

مشاركة :