أكد وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح على ضرورة الالتزام التام والكامل بكل الاشتراطات الصحية بما فيها الحجر المنزلي أو المؤسسي مشددا على وقوف أجهزة الدولة بالمرصاد لمن لا يلتزم بتلك الاشتراطات من أجل حماية المجتمع. ولفت الشيخ الدكتور باسل الصباح في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي الذي عقده في قصر السيف اليوم الاثنين إلى أنه من دون تعاون الجميع وأخذ الأمور على محمل الجد "فلن يكون هناك الأثر الذي نرجوه ويقوم به مجلس الوزراء من عمل وخطط لمقاومة وباء كورونا". ودعا جميع المتواجدين داخل وخارج الكويت إلى اتباع الإجراءات الصحية بالكامل خاصة أن البلاد مقبلة على استقبال ما يقارب 50 ألف مواطن بعد طول فراق وشوق للقائهم. وأفاد "نحن بحاجة لتذكير بعضنا أن الظروف الحالية غير مخصصة تماما للعلاقات الاجتماعية أو الزيارات لتقديم التهنئة بالعودة من الخارج وتوجيه الدعوات لإقامة التجمعات سواء بمناسبة العودة من الخارج أو قدوم شهر رمضان المبارك" محذرا "حتى وان كان تجمعا واحدا سيضر بشكل لا يخطر على بال أحد". وجدد الدعوة لجميع المواطنين الذين سيعودون من الخارج وأهاليهم لدى استقبالهم لهم إلى التقيد بالاشتراطات الصحية كاملة لاسيما أن الجميع يرى الاحصائيات اليوم وما يحدث في دول العالم من تكاثر الإصابات وتزايدها بشكل طردي سريع. وقال "بكل صراحة هذا وقت الالتزام التام وبالحرف لاشتراطات الحجر المنزلي أو الحجر المؤسسي ونؤكد على كل قادم من الخارج خاصة الذي سيتواجد في الحجر المنزلي أرجوا من أهله ومن حوله تذكيره دائما باتباع هذه الاشتراطات". وتابع "إذا لم يتم الالتزام بهذه الاشتراطات ستكون أجهزة الدولة بالمرصاد لحماية المجتمع من نقل لأي عدوى أو تفشي مرض لا سمح الله" مشددا على أهمية تعاون الجميع لتجاوز هذه المرحلة بأفضل النتائج. وحول خطة اجلاء المواطنين الكويتيين من الخارج المزمع بدايتها اعتبارا من 19 أبريل الجاري ذكر الشيخ باسل الصباح أن وزارة الصحة ستتخذ مع عملية الاجلاء التي ستستغرق 19 يوما بعض الإجراءات الصحية لضمان سلامة صحة القادمين والمجتمع. وأشار إلى الفحوصات التي ستتم لدى وصولهم إلى مطار دولة الكويت مثل فحص درجة الحرارة وأخذ فحص المسحة الأنفية (بي.سي.آر) وتصنيف المواطنين القادمين إلى حجر مؤسسي في حال ظهرت عليهم بعض الأعراض المرضية فيما يتوجه البقية إلى الحجر المنزلي. وأوضح أن خطة عودة المواطنين من الخارج التي وضعتها وزارة الصحة "تعتبر أكبر عملية عودة مواطنين إلى البلاد من ناحية العدد واتساع الرقعة الجغرافية". وبين أن الخطة وضعت بناء على أوامر وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بضرورة إجلاء كل المواطنين الكويتيين في الخارج وعودتهم إلى أرض الوطن بأسرع وقت وفرصة وتنفيذا لتعليمات سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي أشرف بنفسه على تفاصيل الخطة وآلية تنفيذها.
مشاركة :