بروكسل / باريس 13 أبريل 2020 (شينخوا) ظلت أوروبا القارة الأكثر تضررا في العالم من جائحة كوفيد-19، حيث أصيب ما يقرب من 900 ألف شخص هنا بفيروس كورونا الجديد وتوفي حوالي 80 ألفا مريض، وفقا للإحصاءات العالمية. وقد أدى تقدم على مسارين في محاربة الفيروس إلى قراءات مختلفة لنتائج تدابير مكافحة فيروس كورونا بين الدول الأوروبية. وبينما مددت البلدان الأكثر تضررا مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا عمليات الإغلاق ضد فيروس كورونا الجديد، خففت دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي بما في ذلك الدنمارك والنمسا من قيودها. -- بوادر أخرى للأمل وشهدت الدول الأوروبية، بما في ذلك تلك الأكثر تضررا، مزيدا من العلامات المشجعة-- تباطؤ في المعدل اليومي للإصابات والوفيات الجديدة، وتسطيح منحنى الفيروس. وفي إيطاليا، لقي 566 مريضا آخر بكوفيد-19 حتفهم في الساعات الـ24 الماضية، مقابل 431 يوم الأحد، مما رفع حصيلة الوفيات في البلاد إلى 20465. وارتفع عدد الحالات المؤكدة، التي تضم المصابين النشطين والمتوفين والمتعافين، إلى 159516. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك 3260 شخصا في العناية المركزة حتى يوم الاثنين، بانخفاض 83 حالة، في عاشر يوم على التوالي يظهر فيه عدد المرضى الذين يتلقون الرعاية في وحدات العناية المركزة اتجاها تنازليا، حسبما قال رئيس إدارة الحماية المدنية في إيطاليا أنجيلو بوريللي. وفي إسبانيا، أظهرت الأرقام الجديدة انخفاض عدد حالات الإصابة والوفاة الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفع إجمالي الوفيات إلى 17489، بزيادة يومية بلغت 517، مقارنة بـ619 حالة وفاة في فترة الـ24 ساعة السابقة. وصاحب ذلك انخفاضا في عدد الحالات الجديدة، حيث تم الإبلاغ عن 3477 حالة جديدة مقارنة بـ4167 حالة يوم الأحد، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 169496 في إسبانيا. وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا إن بلاده وصلت إلى ذروة تفشي فيروس كورونا، مضيفا أنها لا تزال "في مرحلة الإغلاق" على الرغم من عودة الأشخاص في بعض القطاعات غير الأساسية إلى العمل يوم الاثنين. وفي فرنسا المجاورة ، تباطأ النمو اليومي للحالات الجديدة إلى 4188، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 136779، بيد أن يوم الاثنين شهد أيضا أول زيادة في معدل الوفيات اليومي في أربعة أيام. وارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس 574 حالة يوم الاثنين في مقابل 561 يوم الأحد ليرتفع اجمالي الوفيات إلى 14967. --تمديد الإغلاق وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب وطني متلفز مساء الاثنين، أن بلاده ستمدد إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا حتى 11 مايو. وقال "بدأ المرض في التباطؤ. النتائج تقول ذلك. الأمل يولد من جديد ولكن لا شيء مستقر ... النظام الصحي تحت ضغط والمرض لم يسيطر عليه بعد". وأضاف ماكرون "لذلك يجب أن نواصل جهودنا ونطبق القواعد. كلما احترمنا القواعد، أنقذنا المزيد من الأرواح. لهذا السبب يجب أن تستمر إجراءات الحبس الأكثر صرامة حتى يوم الاثنين 11 مايو". وكان من المقرر أن تنتهي إجراءات الحبس الحالية التي بدأت في 17 مارس في فرنسا في 15 أبريل. وقال ماكرون إن 11 مايو سيمثل بداية مرحلة جديدة في فرنسا، بعدها سيتم إعادة فتح دور الحضانة والمدارس تدريجيا، وستظل الجامعات مغلقة، إلى جانب المطاعم والمقاهي والفنادق. وسيتم اختبار جميع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19. وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت عن قرار تمديد الحجر الصحي لفيروس كورونا، والذي تم تطبيقه لأول مرة في 10 مارس حتى 3 مايو على الأقل. لكن القواعد الجديدة تسمح ببعض التنازلات الطفيفة، بما في ذلك إعادة فتح المتاجر التي تبيع السلع للأطفال والأدوات المدرسية والكتب بدءا من 14 أبريل. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 9 أبريل إن حكومته ستسعى لتمديد "حالة الإنذار" بفيروس كورونا إلى ما بعد 25 أبريل. "أقول لكم الآن أنه بعد 15 يوما سأضطر مرة أخرى إلى تمديد حالة الإنذار"، وفقا لقوله. وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، وهو أيضا الوزير الأول، إن الحكومة لا تتوقع أن تخفف أو ترفع حالة الإغلاق في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال راب "لم نصل بعد إلى الذروة"، على الرغم من وجود بعض "الإشارات الإيجابية" من البيانات التي تظهر "إننا بدأنا في كسب هذا الصراع"، مضيفا "نحن لا نتوقع إجراء أي تغييرات على التدابير المعمول بها حاليا في تلك المرحلة". --تحذيرات جديدة من منظمة الصحة العالمية كما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الاثنين من أن جائحة كوفيد-19 تتسارع بسرعة كبيرة، إلا أنها تتباطأ ببطء أكبر. وقال في مؤتمر صحفي "بعبارة أخرى، فإن الطريق إلى أسفل أبطأ بكثير من الطريق إلى أعلى"، داعيا إلى رفع إجراءات الرقابة ببطء مع تطبيق إجراءات الصحة العامة الصحيحة بما في ذلك القدرة الكبيرة على تتبع المخالطين. كما قال إن منظمة الصحة العالمية ستنشر قريبا نصيحة إستراتيجية محدثة لدعم البلدان والمناطق في اتخاذ القرارات بشأن متى يمكنها رفع القيود الاجتماعية والاقتصادية الحالية لاحتواء كوفيد-19. وقال "يجب أن تستند القرارات أولا وقبل كل شيء على حماية صحة الإنسان، وتسترشد بما نعرفه عن الفيروس وكيف يتصرف". ووفقا لرئيس منظمة الصحة العالمية، فإن النصيحة الاستراتيجية الجديدة ستشمل ستة معايير للبلدان التي تفكر في رفع القيود، بما في ذلك الانتقال الخاضع للرقابة، والقدرات الكافية للنظام الصحي، وتقليل مخاطر تفشي المرض، والتدابير الوقائية، من بين أمور أخرى.
مشاركة :