48 ساعة أمام بيني غانتس وبنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي

  • 4/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

منح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء المنتهية ولايته اليميني بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي زعيم تحالف "أزرق-أبيض" الوسطي بيني غانتس مهلة 48 ساعة إضافية لتشكيل حكومة "وحدة" وطنية، في محاولة لوضع حدّ لأزمة سياسية غير مسبوقة في تاريخ الدولة العبرية فاقمتها جائحة كوفيد-19. وبعيد دقائق على انتهاء المهلة المحدّدة دستورياً لغانتس لتشكيل ائتلاف حكومي في الدقيقة صفر من فجر الثلاثاء، أصدر روفلين بياناً أعلن فيه موافقته على طلب مشترك قدّمه نتنياهو وغانتس لمنحهما مهلة تنتهي فجر الخميس للتوصل إلى اتّفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل. وقال نتنياهو وغانتس في بيان صدر في أعقاب محادثات أجرياها في القدس ليل الإثنين إنّه "في الاجتماع الذي عقد مساء اليوم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم أزرق-أبيض بيني غانتس، تمّ إحراز تقدّم كبير نحو تشكيل حكومة طوارئ وطنية. واتّفق الطرفان على الاجتماع مرّة أخرى صباح الثلاثاء بحضور فرق التفاوض". وكان غانتس، رئيس الأركان السابق الذي انتخب في مارس-آذار الماضي بشكل مفاجئ رئيساً للكنيست، ناشد نتانياهو في خطاب متلفز مساء الإثنين وضع خلافاتهما جانباً وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال غانتس مخاطباً غريمه السياسي: "نتنياهو، لقد وصلنا إلى ساعة الحقيقة. إنّ الإسرائيليين يتوقّعون منّا أن نضع خلافاتنا جانباً وأن نعمل معاً من أجلهم. التاريخ لن يغفر لنا إذا لم ننجح". وأضاف غانتس، الذي اتّهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته قبل بضعة أسابيع بالفساد، "لقد أجبرني الوضع الطارئ على التخلّي عن التزامي عدم المشاركة في حكومة يقودها نتنياهو"، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الدولة العبرية احتواء كوفيد-19، الجائحة التي بلغ عدد المصابين بها لغاية اليوم حوالى 11.600 شخص توفي منهم 116. وخاض كلّ من غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، ونتنياهو، رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل (14 عاماً)، ثلاث انتخابات في أقلّ من عام أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى. ولم يتمكّن أيّ منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة. وبعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في الثاني من مارس-آذار عهد ريفلين إلى غانتس مهمة تشكيل الحكومة، لكنّ المهلة المحدّدة دستورياً للقيام بذلك انتهت فجر الثلاثاء. وكان ريفلين رفض الأحد طلباً تقدّم به غانتس لمنحه مزيداً من الوقت لتشكيل الحكومة، وهو سيناريو كان من شأنه أن يعيد كرة التأليف إلى ملعب الكنيست إذ إنّ رئيس الدولة ملزم في هذه الحالة بإمهال البرلمان ثلاثة أسابيع لترشيح شخص آخر يكلّفه تشكيل الحكومة. ونتنياهو الذي يبلغ من العمر 70 عاما، زعيم حزب الليكود اليميني، هو أول رئيس وزراء يواجه اتهامات بالفساد وهو في منصبه، لكنه ينفي جميع التهم ويعتبرها حملة يقودها خصومه ضدّه. وكان من المقرّر أن تبدأ محاكمة نتنياهو في منتصف مارس-آذار، لكنّ إجراءات الحجر الصحّي التي فرضتها السلطات لاحتواء وباء كوفيد-19 شملت إغلاق المحاكم مؤقتاً، الأمر الذي أدّى حكماً إلى تأجيل محاكمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته. والإثنين شكّكت الصحافة الإسرائيلية في أن يكون نتنياهو، الذي يحكم البلاد على رأس حكومة انتقالية منذ أكثر من عام، راغباً فعلاً في التوصّل لاتفاق على تقاسم السلطة مع غانتس. ورجّح عدد من كتّاب المقالات في أن يعمد نتنياهو إلى المماطلة والتسويف بهدف جرّ الدولة العبرية إلى انتخابات رابعة ترجّح استطلاعات الرأي أنّ الغلبة ستكون له فيها بفضل الطريقة التي أدارت بها حكومته أزمة كورونا. ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه الإثنين فإنّ حزب الليكود سيحصل في الانتخابات التشريعية، إذا ما جرت اليوم، على 40 مقعداً في الكنيست في حين سيحصل حلفاؤه من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشدّدة على 24 مقعداً في الكنيست المؤلّف من 120 مقعداً، أي أنّ نتنياهو سيتمتّع بدعم 64 نائباً وهو عدد يزيد عن أغلبية الـ 61 نائباً اللازمة لنيل الثقة والتي عجز أيّ من القادة السياسيين عن الحصول عليها في الانتخابات الثلاث الأخيرة.مؤشرات إيجابية لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل وفيروس كورونا يلقي بظلاله على المحادثاتالرئيس الإسرائيلي يرفض تمديد المهلة المحددة لغانتس لتشكيل حكومةاستقالة رئيس البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" يولي إدلشتاين

مشاركة :