بغداد / علي جواد / الأناضول دعا رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مسرور بارزاني، حكومة بغداد إلى تحمّل مسؤولياتها في تعويض ضحايا "جريمة الأنفال"، التي أودت بحياة مئات الأكراد على يد النظام السابق. جاء ذلك في بيان أصدره بارزاني، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 32 لـ"حملة الأنفال" التي نفذتها قوات الرئيس الأسبق صدام حسين، أواخر الحرب الإيرانية العراقية، إثر اندلاع تمرد شمالي العراق مناهض للنظام عام 1988. وقال بارزاني في البيان: "ينبغي أن لا يقتصر الحديث عن جريمة الأنفال التي ارتكبت بحق أهالي كردستان أمام أعين العالم، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء على سبيل الاستذكار فحسب". وأضاف: "بل يجب بذل أقصى المساعي للقضاء على الفكر الشوفيني (تعصب وعنجهية) والعنصري الذي وقف وراء ارتكابها على مستوى غالبية مناطق كردستان؛ مما شكل جرحا غائرا لا يندمل في الجسد والذاكرة الكردية". وأوضح أنه "في وقت تواصل فيه حكومة إقليم كردستان مساعيها للتعريف بجريمة الأنفال كقضية دولية، فإنها مستمرة في بذل جهودها لتحسين الأوضاع المعيشية لذوي الشهداء وضحايا الأنفال". وتابع بارزاني أنه "يجب أن تتحمل دولة العراق مسؤوليتها الدستورية في التعويض عن هذه الجريمة النكراء، إلى جانب بث الطمأنينة على عدم تكرارها في المستقبل". وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة "الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وأدانت علي حسن المجيد وزير دفاع النظام السابق، بالإشراف على هجوم كيمياوي شن على مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية (شمال). ونفى المجيد الاتهامات الموجه له، وأكد أن الجانب الإيراني هو من استخدم الأسلحة الكيماوية بالتزامن مع استمرار الحرب العراقية الإيرانية. وقضت المحكمة بإعدام علي حسن المجيد، ونفذ حكم الإعدام في 25 يناير/كانون الثاني 2010. والحرب العراقية الإيرانية دامت نحو 8 سنوات من سبتمبر/أيلول 1980 حتى أغسطس/آب 1988، وخلّفت نحو مليون قتيل؛ لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية بالشرق الأوسط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :