تحدثت سيدة بريطانية عن معاناة طفلتها الرضيعة، البالغة من العمر 5 أشهر، جراء إصابتها بفيروس "كورونا" وصراعها مع المرض بعد أن أخطأ الأطباء في البداية في تشخيص حالتها، واعتقدوا أنها تعاني من الجديري المائي.ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية، فإن الأم "إميلي وودجر"، وهي من مقاطعة "سافولك" في إنجلترا، بدأت تدرك أن طفلتها "أميليا" تعاني من مشكلة عندما لاحظت ارتفاع درجة حرارتها ونومها طوال الوقت تقريبًا، ولذلك قررت هي وزوجها الاتصال بخط المساعدة التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة.وفي البداية قيل لهما إنه لا داعي للقلق، وأنه من الممكن أن تكون الطفلة مصابة بالجديري المائي، لكن أعراضها ما لبثت أن ساءت، وطُلب من الزوجين إحضارها إلى قسم الطوارئ في مستشفى محلي.ونقلت الصحيفة البريطانية عن والدة الطفلة قولها إنها اصطحبتها مباشرة إلى قسم الأطفال، وتبين أن معدل ضربات قلبها كان مرتفعًا جدًا، وكذلك ارتفعت درجة حرارتها، وأجرى لها الأطباء عدة فحوصات، من بينها فحص للكشف عما إذا كانت مصابة بفيروس "كورونا"، وتم إعطاؤها مضادات حيوية في حين ظلت والدتها في انتظار نتائج الفحوصات.وأوضحت الأم أنه تم إبلاغها في البداية بأن طفلتها يمكن أن تظل بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام على الأقل، لكن بمجرد وصول العائلة إلى هناك، لم يُسمح لهم بالمغادرة أو استقبال الزيارات؛ وأكدت على أنها كانت تشعر بقلق بالغ، لدرجة أنها جلست تبكي في غرفة بمفردها، خاصة وأنها لم تكن تعلم ما يمكنها فعله لمساعدة طفلتها.وأكدت الفحوصات الطبية الأسبوع الماضي إصابة الرضيعة بـ"كورونا"؛ وفي اليوم التالي سمح الأطباء للطفلة بمغادرة المستشفى، لكن طُلب من العائلة التوجه مباشرة إلى المنزل والبقاء قيد العزل لمدة 15 يومًا.وتعتقد "وودجر"، المتواجدة حاليًا قيد العزل برفقة زوجها وطفلتها بمنزلها، أنها قد أصيبت بدورها بالعدوى إثر معاناتها من عدد من أعراض المرض بالإضافة إلى فقدانها القدرة على التذوق.وعلى الرغم من الخطأ في تشخيص حالة الطفلة في البداية، إلا أن والدتها أشادت بدور مسئولي الرعاية الصحية بالمستشفى وتوجهت إليهم بالشكر على ما قدموه لطفلتها في منشور شاركته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونشرت الأم كذلك صورًا لطفلتها، التي أشارت الصحيفة إلى أنها في صحة جيدة وحالتها مستقرة حاليًا؛ ولم تتحدث الأم عن كيفية إصابة طفلتها بالعدوى.
مشاركة :