أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية سجن شبكة إرهابية تضم 11 متهمًا تعمل على استهداف دوريات الأمن وأنابيب البترول وأجهزة الصراف الآلي.وأيدت المحكمة الأحكام الصادرة بحق 8 مستأنفين. وقضت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والعاشر بالسجن المؤبد وتغريم المتهم الثاني مبلغ 100 ألف دينار عما أسند إليهما، فيما حكمت على المتهم الخامس بالسجن 10 سنوات وتغريمه 100 ألف دينار لما اسند إليه. وعاقبت المحكمة المتهم السادس بالسجن 5 سنوات عما أسند إليه، فيما حكمت على المتهمين السابع والثامن بالحبس لمدة 3 سنوات والغرامة لكل منهما بمبلغ 100 ألف دينار عما أسند إليهما. وعاقبت المحكمة المتهم التاسع بالسجن 7 سنوات عما أسند إليه.وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات الأمنية معلومات عن طريق التحريات السرية تفيد بقيام المتهم الأول والثاني الهاربين بتجنيد عدد من المتهمين في غضون عام 2018 لتنفيذ عمليات إرهابية عن طريق زرع عبوات متفجرة لاستهداف دوريات الشرطة والمنشآت العامة، حيث يتولى الأول تجنيد الأعضاء بينما يتولى الثاني تزويدهم بالعبوات المتفجرة والمواد الداخلة في صناعتها والتواصل معهم لاستلامها عن طريق بعض النقاط الميتة، وكشفت التحريات أن المتهم الأول جند الثالث واتفق معه على معاينة البنوك الموجودة بمنطقة سند لاستهداف أجهزة الصراف الآلي، ورصد تحركات دوريات الشرطة، ومعاينة أنابيب الغاز بمنطقة البر، وطلب منه ضم عناصر إلى الخلية يثق بها لتساعده.وجند المتهم الثالث، المتهم الرابع، وقاما بتجهيز مخزن لاستلام المواد المتفجرة بتكليف من المتهم الأول وتسلما عبوة متفجرة وصاعقًا، وهواتف بغرض استخدامها كمؤقت لتفجير أنبوب غاز، وذلك بعد تدربهما على صناعة وتركيب العبوة المتفجرة، وبالفعل تم تركيب العبوة المتفجرة بأنبوب الغاز بمنطقة البر وتم تفجير العبوة في يناير من العام الماضي من دون أن تخلف أضرارًا، وفي تلك الأثناء جند المتهم الثاني المتهمين الخامس والسادس والسابع، إلى أن تم تجنيد باقي المتهمين إلى المتهم الحادي عشر.وتبين أن المتهمين خلال تلك الفترة تلقوا مبالغ مالية أكثر من مرة عن طريق استلامها من نقاط ميتة، كما جهزوا صفائح بترول وطفايات حريق ومواد يتم إعدادها لاستخدامها كعبوات متفجرة، وأن المتهمين الأول والثاني قاما بتجنيد العناصر بحيث تعمل كل خلية بشكل منفصل حرصًا على عدم سقوطهم في قبضة الأمن، وأن المتهم التاسع قام بتدريب المتهم السادس على الإرسال والاستقبال بشركات الاتصالات وتحديد الأماكن المناسبة لصناعة المخازن السرية وتخزين المتفجرات.واعترف المتهمون بالوقائع المسندة إليهم واشتراكهم في التنظيم، حيث ثبت بتقارير البحث الجنائي أن بعض المتهمين هم مصدر الخلايا البشرية المرفوعة من مركز الانفجار، وثبت احتواء أجهزتهم النقالة على صور لتوصيلات أسلاك كهربائية وصور لمواقع على الخريطة لأكثر من موقع تظهر فيها تعليمات لزرع عبوات متفجرة، وفيديوهات لتركيب، وتصنيع العبوات المتفجرة، ومقاطع فيديو لأنبوب الغاز بمنطقة البر.