باشرت المحامية بيان زهران أمس مهامها الفعلية في قضية حقوقية بالمحكمة العامة في محافظة جدة بعد حصولها على رخصة مزاولة المهنة، وذلك في نقلة نوعية لمنظومة العمل الحقوقي للمرأة السعودية. عكاظ التقتها أمس وسألتها عن مشاعرها وهي تدخل أروقة المحاكم كمحامية لأول مرة بعد حصولها على الرخصة، حيث قالت مارست الترافع أمام المحاكم منذ سنوات في قضايا عديدة حيث كنت موظفة في مؤسسات مجتمع مدني، وتنوعت القضايا ما بين مالية وجنائية وأسرية، فضلا عن مزاولة جميع الأعمال القانونية الاستشارية والإدارية والتعاقدية، غير أن الأمور أصبحت أكثر تنظيما بعد حصولي على الرخصة. وأوضحت أنها لم تفتتح مكتبها حتى الآن وحاليا في طور التأسيس وتجهيز فريق العمل، مضيفة بموجب النظام لا أستطيع توظيف محامين أو محاميات متدربين حتى تمضي على رخصتي خمسة سنوات وبعد تجديدها أستطيع توظيفهم وهذا وفقا لنظام المحاماة ويطبق أيضا على الزملاء من المحامين وليس فقط المحاميات. وبينت أنها ستستقبل عددا من القضايا التجارية والعمالية والإدارية في الفترة المقبلة، مردفة كجزء من رد الدين لوطني ومجتمعي سأخصص جزءا من أعمال مكتبي لخدمة المجتمع والجزء النسائي على وجه الخصوص، وثقتنا عالية بنزاهة وعدالة قضائنا ومتفائلين بأن وجودنا كمحاميات سيضيف للمنظومة العدلية ويحقق مصالح اجتماعيه ووطنية. وفي ذات الاتجاه، تقول زميلتها أميرة قوقاني الحاصلة على رخصة المحاماة هناك تفاعل إيجابي من الرأي العام معنا بعد استلامنا الرخص وهناك اتصالات وحجز مواعيد لاستلام قضايا وموكلين كانوا معنا من قبل في المكتب نشرف على قضاياهم، وبحكم تخصصي أتوقع أن أول قضية سأترافع فيها تجارية، وأذكر في إحدى المرات أنهيت قضية عمالية في مكتب العمل بجدة وكانت شكوى مقدمة من قبل موظفة. من جهتها، قالت سارة العمري (حاصلة على رخصة المحاماة): القضايا التي توليناها قبل حصولنا على الرخصة كانت متخصصة في العقود وقضايا تجارية واستشارات قانونية لشركات محلية ودولية، وأبرز ملف تناولته بعد الرخصة عن عقد مع شركة أجنبية وغالبية عملائي شركات، وأعمل مع منظومة مكتب متكاملة ومتعاونة، لأن الرخصة فتحت التعامل مع الشركات الأجنبية والدولية التي تعطي الثقة لأكبر محام في مثل هذه التعاملات. أما جيهان قربان أكدت أنها متخصصة في القضايا التجارية والعمالية وقضايا الإرث والتركات، مبينة أنها تتبع لأحد مكاتب المحاماة وتتابع قضاياه ولم يسبق لها أن ترافعت في قضية ولكن ذلك سيتحقق قريبا، متمنية أن تزداد الثقة فيهن من جانب المجتمع بكل فئاته ودوائره ويتفهم الناس دورهن ويتقبلوا وجودهن في شتى المجالات.