ترامب “يخطئ” حول دراسات عقار هيدروكسي كلوروكين..ماذا قال؟

  • 4/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن – سي أن أن عربية: تتم حالياً دراسة العديد من العلاجات للتوصل إلى علاج لفيروس كورونا المستجد ، “كوفيد-19″، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مشجعاً لاعتماد عقارٍ واحد على وجه الخصوص، وهو عقار هيدروكسي كلوروكين، الذي يستخدم حالياً لعلاج الملاريا، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي. وعلى مدار الشهر الماضي، أدلى ترامب بالعديد من التصريحات المتفائلة بشأن عقار هيدروكسي كلوروكين. وقامت CNN بفحص مدى صحة تصريحات الرئيس الأمريكي، ووجدت أن شعوره بالحماس لفاعلية العقار غير واقعي. وأكد الأطباء، بما في ذلك مستشار ترامب، الدكتور أنتوني فاوتشي، أنه من أجل معرفة ما إذا كان العقار فعّالاً وآمنًا، يجب دراسته خلال التجارب السريرية. وتُعد التجارب السريرية بمثابة المعيار الذهبي في مجال الطب. وتتضمن التجارب السريرية مشاركة مجموعة كبيرة من الأشخاص، إذ تتلقى مجموعة الدواء بينما تتلقى مجموعة أخرى دواءاً وهمياً، لمراقبة مدى تأثيره على المجموعتين. وبحثت CNN عبر قاعدة بيانات المعاهد الوطنية للصحة للدراسات السريرية الممولة من القطاعين الخاص والعام في جميع أنحاء العالم، ووجدت أن هناك ما لا يقل عن 15 مركزاً بحثياً في الولايات المتحدة يدرس عقار هيدروكسي كلوروكوين للوقاية أو لعلاج فيروس كورونا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أدلى ترامب بالعديد من البيانات الخاطئة المتعلقة بدراسات هيدروكسي كلوروكين. وفيما يلي أسئلة أساسية حول هذه الدراسات مع إجابات من الرئيس الأمريكي وإجابات من الأطباء. متى يمكن معرفة ما إذا كان عقار هيدروكسي كلوروكين فعالاً ضد فيروس كورونا المستجد؟يقول ترامب إن الأمر سيستغرق “أياماً”، بينما يجيب الأطباء أن ذلك سيستغرق عدة “أسابيع أو أشهر”. وفي 29 مارس/آذار ، صرّح ترامب عبر “فوكس نيوز”، أنه “سيكون لدينا فكرة جيدة خلال الأيام الثلاثة المقبلة حول فعالية عقار هيدروكسي كلوروكين وعقار أزيثروميسين، مضيفاً: “أعتقد أنها قد تكون ناجحة…سنعرف في غضون أيام”. وعقار أزيثروميسين، هو مضاد حيوي معروف باسم “Z-pack” أو “Zithromax”. وتواصلت CNN مع المراكز البحثية الـ15 للاستفسار عن الوقت الذي سيستغرقها للحصول على نتائج. وأجابت 6 مراكز أن الحصول على نتائج الدراسة سيستغرق “شهوراً”، ومن بينها نظام هنري فورد الصحي، وجامعة واشنطن، وجامعة فاندربيلت في تينيسي، وجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية. وعلى سبيل المثال، يهدف الأطباء الذين يجرون تجربة سريرية كبيرة في نظام هنري فورد الصحي إلى مشاركة أكثر من 3 آلاف شخص ويقولون إن الدراسة ستستغرق حوالي 4 أشهر. ويقول الباحثون الذين يجرون تجربة في جامعة نيويورك وجامعة واشنطن إنه سيكون لديهم حوالي آلفين مشارك ويتوقعون الحصول على نتائج خلال شهر يونيو/حزيران أو يوليو/أيلول. والسبب في عدم إمكانية إجراء تجربة سريرية في غضون أيام هو أن الجامعات تحتاج إلى توظيف مشاركين في الدراسة، والذين يحتاجون بعد ذلك إلى تناول العقار لفترة من الوقت، ويحتاج الأطباء لتحليل النتائج. قام باحثون في فرنسا بالفعل بإجراء دراسة سريرية تظهر أن عقار هيدروكسي كلوروكين يعمل كعلاج لفيروس كورونا. هل يعني ذلك شيئاً؟يقول ترامب “أجل”، بينما يجيب الأطباء أن “الدراسة كانت فاشلة، لذا كلا لا تعني شيئاً” وخلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، في 5 من أبريل/نيسان، ادعى ترامب أن بعض القوى التي لم تذكر اسمها تحاول الاحتفاظ بأبحاث هيدروكسي كلوروكوين في المختبر، مضيفاً أنه “ليس لدينا وقت لنقول لنأخذ بضع سنوات ونختبره”. وأوضح خبراء الأمراض المعدية لـ CNN أنهم لا يعرفون أي شخص دعا إلى إبطاء أبحاث عقار هيدروكسي كلوروكين، وفي الواقع، كانوا يخططون لتجربة هيدروكسي العقار قبل أن يذكره ترامب. ويقول الدكتور ديفيد بولوير، الذي يدير تجربة العقار بجامعة مينيسوتا، إنه بدأ التخطيط لدراسته في 9 مارس/آذار، أي قبل أن يذكره ترامب للمرة الأولى، في 19 مارس/ آذار، بعشرة أيام. وبحلول 18 مارس/آذار، كان بولوير قد قام بالفعل بالاستعانة بـ61 مشاركاً للدراسة، وفقاً لموقعه البحثي على الإنترنت. وأشار بولوير إلى أنه بالنسبة للتجارب السريرية، كانت هذه أسرع فترة في حياته المهنية. وتُظهر تصريحات ترامب عقار هيدروكسي كلوروكين وكأنه غير ضار. وخلال مؤتمر صحفي في الأول من أبريل/ نيسان، صرح ترامب أن العقار “لن يقتلك”، وهي واحدة من مرات عديدة كرر فيها هذا الانطباع. وتقول العلامة التجارية “Plaquenil”، الخاصة بعقار هيدروكسي كلوروكين، إن المرضى الذين يتناولون الدواء أبلغوا عن مشكلات قلبية “مهددة للحياة ومميتة” ومشاكل في الرؤية “لا شفاء منها”. وفي مجلة “Antiviral Research”، كتب الدكتور كزافييه دي لامباليري وفرانك توريت أن عقار هيدروكسي كلوروكين “يعتبر آمناً والآثار الجانبية خفيفة وعابرة بشكل عام”، ولكن “الهامش بين الجرعة العلاجية والسامة محدود”.

مشاركة :