قال كبير مستشارين في MAG للاستشارات أيمن البناو، في مقابلة مع "العربية"، إن التطبيق الذي سيصدر قريبا سيمثل إحدى الطرق التي ستساعد حكومات الدول في استخدام التكنولوجيا لتقصي المخالطين لأشخاص حاملين فيروس كوورونا. وكنا قد سمعنا عن تحالف كل من APPLE وسامسونغ لإنشاء تكنولوجيا من شأنها تنبيه الأشخاص في حال اقتربوا من أفراد حاملين لمرض كورونا. ومن المتوقع أن يتم اعتماد التطبيق على كل من منصتي IOS التابعة لشركة APPLE بالإضافة إلى ANDRIOD في منتصف الشهر المقبل. من هذا المنطلق، اعتبر البناو أن هذا التطبيق سيطرح على مرحلتين: المرحلة بشكل مستعجل خلال شهر، وذلك عن طريق تطبيق اختياري للحفاظ على سرية المستخدمين ، بالاعتماد على تقنية الـbluetooth. أمّا المرحلة الثانية، سيصبح التطبيق جزءا من نظام التشغيل نفسه. ويعتمد التطبيق على معلومات من جهات صحية حكومية تمس أشخاصا أصيبوا بفيروس كورونا ما قد يشكل انتهاكا للمعلومات الشخصية. برأي البناو، أن الحكومات لا بد من التدخل للحفاظ على سرية الأشخاص، خصوصا وأن "سرية البيانات" تشكل هاجسا كبيرا، وسط تساؤلات ما إذا كانت الشركات ستخدم هذا التطبيق بدون علم المستخدمين وهذا قانونيا أمر صعب جداً سيضع الشركات في مأزق. واعتبر البناو أن استخدام هذه التكنولوجيا تتوجب 3 أمور، منها:- انتشار استخدام الهاتف النقال، في الصين مثلاً يسمح للهاتف النقال بتسجيل بيانات 3 أشخاص، أمّا في الولايات المتحدة مقابل كل شخص هاتف واحد، بالتالي لن يتمكنوا من تغطية أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم. - الاشكالية الأخرى ما إذا كان استخدامه سيكون اختياريا أم إجباريا من قبل الحكومات، ففي الصين مثلا لا يسمح لأي شخص باستخدام وسائل النقل العامة بدون إظهار التطبيق بالعلامة الخضراء، في حين أن في سنغافورة الأمر متروك اختياريا ولم يتجاوز نسبة الـ14%.
مشاركة :