لجنة متابعة مستجدات كورونا تعقد إجتماعها.. ومتحدث الصحة يحذر من الإنسياق خلف الشائعات

  • 4/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس "كورونا" صباح اليوم الثلاثاء اجتماعها الخامس والخمسين برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على كل التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كل الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وعقب الاجتماع عقد مؤتمر صحفي مشترك لكل من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والدكتور أحمد جميل قطان الأمين والمتحدث الرسمي للجنة تنظيم سكن العمالة. وأوضح متحدث "الصحة" أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس "كورونا" الجديد (COVID-19) حول العالم بلغت أكثر من (1.900.000) حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها (462) ألف حالة حتى الآن، كما بلغ عدد الوفيات نحو (120) ألف حالة. وأضاف أنه فيما يخص المملكة فيضاف للعدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهي (435) حالة، وهذه الحالات توزعت في عدد من المدن وهي: الرياض (114)، ومكة المكرمة (111)، والدمام (69)، والمدينة المنورة (50)، وجدة (46)، والهفوف (16)، وبريدة (10)، والظهران (7)، وتبوك (4)، وحالة واحدة في كل من الخرج، والخبر، وحائل، والطائف. والباحة، وصامطة، وبيشة، وأبها. وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة (5369) حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حالياً (4407) حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، منها 59 حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة. كما وصل عدد المتعافين ولله الحمد إلى (889) حالة، بإضافة (84) حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد الوفيات (73) حالة، بإضافة 8 حالات وفيات جديدة جميعها من غير السعوديين؛ (4) حالات في المدينة المنورة، و(3) حالات في مكة المكرمة، وواحدة في جدة، ومعظمهم لديهم أمراض مزمنة وتتراوح أعمارهم بين 41 و71 عاماً رحمهم الله جميعاً. وأضاف الدكتور "العبدالعالي": من المهم جداً أن نتذكر أن المعلومات لها مصادر رئيسة رسمية موثوقة، ولكن مع الأسف تنتشر بين الحين والآخر شائعات تبدأ بتساؤلات ومحاولات لطرح أمور قد تكون لها أهداف غير جيدة وسلبية لإثارة الذعر أو أكاذيب في المجتمع لأغراض متعددة في الغالب سلبية ونحذر منها، وهناك بعض الاستفسارات التي وصلت بشكل متكرر أو بعض الشائعات التي رصدت بشكل متكرر، وهذه الأمور نحذر الجميع منها؛ ومن أمثلتها أن المرض لا يصيب إلا كبار السن، وهذا غير صحيح؛ فالمرض يستطيع أن يصيب الأطفال والشباب وكبار السن، فكل الفئات العمرية معرضة للإصابة بهذا الفيروس، وفي المملكة رصدت حالات لأطفال أقل من سنة، ورصد لحالات أكبر من 90 عاماً، وفي العالم هناك حالات سجلت للساعات الأولى من العمر، بل للأيام الأولى من العمر، وهناك حالات سجلت للساعات الـ30 الأولى من العمر، أي في اليوم الثاني من الولادة، وعلى الجميع الحذر في جميع المواقع. كما بيّن "العبدالعالي" أنه لا توجد أي إثباتات حول انتقال المرض خلال فصول السنة، وأنها مقرونة بفصل معين كالشتاء أو الصيف، أو أنه مع ارتفاع درجة الحرارة بحيث مع دخول فصل الصيف تنخفض الإصابات، فلا يوجد حتى الآن أي إثباتات علمية متينة أو يمكن الاعتماد عليها بأن المرض موسمي؛ فهذا الفيروس جديد، ولم تمر عليه مواسم طقس تجعلنا نستطيع أن نتأكد من ذلك. كما أن الدراسات لم تشِر إلى انتقال العدوى من الحيوانات المنزلية الأليفة، ولكن وبشكل عام نحذر من التعامل والقرب من الحيوانات إلا بعد الاطمئنان بأنها نظيفة وخالية من الأمراض؛ لأنها قد تنقل أمراضاً أخرى لا قدر الله، وأن البعوض ناقل لهذا الفيروس؛ فهو الآخر لم يثبت بأنه ناقل للفيروس، ولكن معروف عن البعوض أنه ناشر لكثير من الأمراض الأخرى، خاصة الطفيليات، ويجب الحذر والوقاية منه، كما أن هناك أقوال تتردد كاستخدام الماء والملح وبعض المكونات الأخرى للمضمضة والغرغرة فيها، وهل هذا مفيد أو استخدامه كقطرات في الفم أو الأنف... بيّن أن الإكثار منها مضر؛ لكونه يسبب جفافاً وخدوشاً وتشققات في الأنف، بينما المضمضة والغرغرة الزائدة على الفم فقد تكون هي الأخرى مضرة، ولكن هل هي أصلاً مفيدة للتعامل مع هذا الفيروس أيضاً لم ثبت أن لها أي قيمة علمية في ذلك. كما هو الحال للخلطات والتي حدّث ولا حرج، والتي تنتشر وللأسف أنواع كثيرة من الخلطات بطرق متعددة، وبعضها حتى غريبة وعجيبة جداً، وأشبه بالخرافات والخزعبلات، حتى إن البعض منهم يقول إنه رآها في المنام وغيره! فهل هذا يمكن الاستناد عليه والوثوق به حتى نسلم أنفسنا له ولمثل هذه التجارب؟ وبالطبع نحن نحذر منها، ولم يثبت أياً منها أنه ذو قيمة أو نافع للتعامل مع فيروس "كورونا" الجديد. فجميع هذه الأمور نحذر من الانجراف وراءها، أو خلف أي شائعات حولها، ونعتمد على مصادرنا الموثوقة من الأجهزة والجهات الحكومية الرسمية لها منصاته الإلكترونية الموثوقة، ووزارة الصحة تتيح كل منصاتها من خلال مجموعة من النصائح تبثها عن طريق "عش بصحة" في المنصات الاجتماعية المتعدة. وجدّد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال "الصحة" 937 على مدار الساعة. من جانبه، أوضح الأمين والمتحدث باسم لجنة تنظيم سكن العمالة الدكتور أحمد قطان أنه تم تشكيل لجنة معنية بأوضاع سكن العمالة مكونة من 8 جهات برئاسة وزارة البلدية والشؤون القروية. وأبان أن هذه اللجنة تجتمع بشكل يومي، وتطلع على جميع الإحصاءات فيما يخص سكن العمالة في جميع مناطق المملكة، لافتاً النظر إلى أن هذه اللجنة اتخذت بشكل عاجل إجراءات سريعة للحد من انتشار الفيروس في أماكن تجمّع سكن العمالة؛ منها إطلاق بوابة إلكترونية لبناء قاعدة بيانات للسكن البديل أو العقارات التي تصلح سكن بديل للعمالة. وأعلن عن توفر قرابة الألف عقار، وتتسع إلى 250 ألف ساكن، بعدد 60 ألف غرفة. وأشار إلى أن اللجنة قامت بتشكيل فريق للتواصل مع ممثلي القطاع الخاص، لإيجاد حلول سريعة لحل وتحسين أوضاع سكن العمالة. وأوضح المتحدث الرسمي للجنة أنه تم تحديث اللائحة التنفيذية لاشتراطات سكن العمالة باشتراطات جديدة، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للوقـايـة من الأمراض ومكافحتها "وقاية"؛ لتكون مناسبة ومطابقة للاشتراطات والإجراءات الخاصة بمكافحة انتشار فيروس "كورونا"، مشيراً إلى أنه تم تفعيل استقبال الشكاوى والملاحظات على سكن العمالة عبر الرقم 940 لكي تقوم الوزارة واللجنة في اتخاذ الإجراءات المناسبة. وأبان أنه يجري العمل حالياً على حملة تواصل مع جميع الوافدين بعدة لغات تشرح الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" وكيفية الحد من انتشاره. ودعا جميع فئات منشآت القطاع الخاص التي لديها سكن عمالة إلى أهمية الحرص واتخاذ الإجراءات اللازمة في لائحة اشتراطات سكن العمالة، وذلك بتحسين أوضاع السكن بشكل عاجل، إلى جانب توفير عدد من الغرف الداخلية لديها لتكون جاهزة لعزل المصابين أو الذين المشتبه بإصابتهم مع أهمية التواصل سريعاً مع وزارة الصحة لاتخاذ التعليمات والتوجيهات اللازمة، حاثاً على تنظيف وتعقيم السكن بما لا يقل عن مرة واحدة أسبوعياً، وفحص العمالة من مرة إلى مرتين يومياً.

مشاركة :