زين خليل/الأناضول- اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية، الثلاثاء، القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، بتوفير الحماية لـ "جماعة إرهابية" يهودية، هاجمت فلسطينيين مساء الإثنين، قرب البحر الميت. جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمنظمة "السلام الآن" (يسارية غير حكومية مقرها تل أبيب)، تابعتها وكالة الأناضول. وهاجم مستوطنون متطرفون مساء الإثنين، 3 فلسطينيين في منطقة تقع، بالقرب من البحر الميت بالضفة الغربية المحتلة. وفي 9 أبريل/نيسان الجاري أقام الجيش الإسرائيلي في المنطقة المذكورة موقعا للحجر الصحي لنحو 20 من جماعة "نوعر هجفعوت" أو "شباب التلال" اليهودية المتطرفة، المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا. وبحسب صحيفة "هآرتس" هاجم المتطرفون اليهود الفلسطينيين الثلاثة بالحجارة، وأحرقوا سيارتين تابعتين لهم. ورغم تقديم الفلسطينيين ببلاغ للشرطة، إلى أنه لم يتم توقيف أي من المتهمين، وفق هآرتس. وسبق أن رفضت تلك المجموعة الخضوع للحجر الصحي في أحد الفنادق، وخلال نقلهم إلى الخيمة في "متسوكي دراغوت" كسروا نوافذ سيارات عسكرية، كانت تقلهم، وفرّ بعضهم منها، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم، وفق الصحيفة. وقالت "السلام الآن" إن مثل هذه الجرائم تحدث "عندما يكون وزير الدفاع (نفتالي بينت) هو الممثل الرسمي لتلك المجموعة في مؤسسات الحكم"، في إشارة لانتماء "بينت" لتحالف "يمينا" المتشدد المؤيد بشدة للاستيطان. وأضافت "بدلا من توفير الجيش خيمة VIP (كبار الشخصيات)، للإرهابيين رافضي الحجر الصحي من (جماعة) شباب التلال، كان يفترض الزج بهم إلى السجن من وقت طويل". وتابعت المنظمة الحقوقية "آن الأوان لمؤسسة الدفاع لإظهار عدم التسامح إطلاقا مع الإرهاب اليهودي، وأن يقولوا للمستوى السياسي الذي يدعمه- كفى". ولفتت إلى أن أعضاء جماعة نوعر هجفعوت "يمارسون العنف منذ سنوات ويروعون المزارعين الفلسطينيين، والنشطاء السياسيين وجنود الجيش الإسرائيلي وحتى المستوطنين أنفسهم، ويحظون بدعم غير محدود من قيادة اليمين وتملق منظومة الدفاع". واتهمت المنظمة الحقوقية الحكومة الإسرائيلية، بالحرص على "سقي ما وصفتها الأعشاب الضارة". و"نوعر هجفعوت"، مصطلح شائع للإشارة إلى الشباب اليهودي المتطرف، والقوميين المتدينين من سكان المواقع الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :