في زمن "خلك بالبيت"، وبعد أن أوجع فيروس كورونا المستجد بضرباته البشرية جمعاء، بات الجلوس بالمنازل، والانكفاء عن الناس، ضرورة للوقاية من العدوى، كما بات معروفًا. واقع الحال قد يكون ثقيلاً بما فيه الكفاية لمن اعتاد التواصل مع الناس وبينهم، لكن مؤسسة "نقش" للأفلام آلت على نفسها أن تأخذ دورها الاجتماعي في هذا التوقيت الصعب معلنة مسابقة لصناعة أفلام، توثِّق حالات الحجر المنزلي الذي نعيشه. من جانبها، تزرع "نقش" في نفوس حبيسي الجدران من محبي ومنتجي الأفلام الأيام الحالية الأمل والإبداع بإنجاز وثائقيات، تحاكي هذه الفترات الاستثنائية، ولاسيما بتقديم العمل بطريقة إبداعية، وتحمل فكرة ملهمة. ويُشترط في الفيلم القصير أن تدور أحداثه وقصصه عن فترات الحجر الصحي وتفاصيله، وأن يروي قصصًا من واقع الأزمة، تبعث الأمل، وتقدِّر الجهود المبذولة للحد من انتشاره. "اصنع فيلمك.. وأنت بين أحبابك" شعار وضعه منظمو المسابقة نصب أعينهم، كعنوان عريض، وأعلنوا فروعًا عدة، يمكن للمتسابقين المشاركة فيها، تشمل (الروائية، الوثائقية والتحريك)، وستمنح جوائز لأفضل فيلم في كل فرع من المسابقة. كما صرَّح محمد المسقطي، المدير العام لمؤسسة نقش للأفلام، بأن "مسافة الأمان بين بعضنا، التي تحض عليها كل المنظمات الصحية والطبية العالمية في أنحاء الأرض، حوّلتها (نقش) إلى مسافة للأمل والحياة والإبداع في المجتمع (المحجور) عليه، والمذعور من وباء عالمي. ونأمل من خلال المسابقة هذه بتقويضه بوسائل الإبداع والتحدي لصناعة مستقبل سينمائي مبهر، ولاسيما مع الدور المشرف للجهات المعنية بمحاربة أزمة كورونا في الحكومات الخليجية". وفي غضون ذلك، يرجح منظمو المؤسسة مع شركاء لها في المجال الفني والإعلامي حصول مشاركة ومنافسة واسعة بين المتقدمين الراغبين في المشاركة، وذلك عبر موقعها الإلكتروني www.naqshfilms.com حتى 30 يونيو من العام الحالي. وتعد مؤسسة نقش للأفلام مؤسسة غير ربحية، تهدف لتطوير صناعة الأفلام السينمائية من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والفنية والمهرجانات السينمائية وإنتاج الأفلام. وقد نظمت ثلاث دورات من مهرجان نقش للأفلام، و(جائزة نقش للإبداع في الفيلم البحريني)، و(مهرجان أصوات السينمائي)، و(ملتقى السينما الوطنية). كما أطلقت مبادرة لإنتاج أفلام، تُعنى بتعزيز السينما الوطنية في البحرين، فضلاً عن كونها شريكًا استراتيجيًّا لمهرجان البحرين السينمائي مع نادي البحرين للسينما وهيئة البحرين للثقافة والآثار.
مشاركة :