مشكلة مُقيمي الجليب... «ماكو فلوس»!

  • 4/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد انقضاء الأسبوع الأول من بداية العزل لمنطقة جليب الشيوخ، بدا الكثير من سكانها، مواطنين ووافدين، معتادين على الروتين اليومي المفروض عليهم، فمنذ بداية رفع الحظر في السادسة صباحا ينطلق الكثير منهم للأسواق المركزية لشراء ما يحتاجونه من لوازم الحياة والعودة قبل بداية الحظر في الخامسة مساء، مع شكوى من المقيمين بنفاد ما لديهم من مال لتوفير احتياجاتهم اليومية.«الراي» وثقت، في جولة صباح أمس، توافر المواد الغذائية وأساسيات الحياة في منطقة الجليب على مدار الأيام السابقة، وركزت على تفقد أحوال المقيمين في هذه المنطقة الذين أكد معظمهم تقديرهم وتفهمهم لما تقوم به الحكومة الكويتية من إجراءات احترازية لمنع تفشي وباء كورونا، مبدين ملاحظاتهم من عدم تنظيم توزيع المعونات الغذائية وفق احتياجات الناس. وأشار بعضهم إلى أن بعض سيارات المتطوعين والمتبرعين تقف في بعض الشوارع الداخلية وتوزع سلال غذائية على المارة، ولكن هذه المعونات لا تصل للمحتاجين لها فعليا.فقد أكد وليد علي، وهو أحد المقيمين من الجالية المصرية ويعمل في محل لبيع الملابس بالمنطقة نفسها، أنه ملتزم بجميع الإجراءات التي تقرها الحكومة والتي تساهم في عدم انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن المحل الذي يعمل به مغلق وأنه أصبح بلا مدخول وصاحب العمارة يضغط عليه لدفع الايجار.وتساءل «ماذا سيحدث لي في حال عدم دفع الايجار؟ ففي السابق كان الشخص يميل لأحد أصدقائه أو أقاربه في حال تعثر في دفع الإيجار، ولكن اليوم إلى أين سنذهب وجميعنا في نفس المركب؟» مؤكدا أن «الحكومة أكثر من يعلم بحالنا فهي لديها بياناتها التي تثبت مكان عمل كل شخص وعما إذا كان دخله الشهري قد توقف نتيجة هذه الأوضاع أم لا، وأتمنى أن تكون هناك معونة مالية لمن توقف دخله».بدوره قال أبو محمد، الذي يسكن مع 6 من نفس جنسيته في السكن نفسه، أنهم حاليا متعاونون أكثر من أي وقت مضى، حيث يعيشون جميعا العزل والحظر، فأصبحوا كأنهم أسرة واحدة تتشارك كل شيء، موضحا أنه «بالفعل هناك مخزون غذائي فائض في أسواق الجليب، لكن أين المال الذي نشتري فيه؟ فنحن جميعا قد توقفت أعمالنا ولدينا أهل وأطفال في مصر يحتاجون ما كنا نرسله شهريا لهم».وأضاف أنه أرسل عبر الواتساب لأحد المعلنين عن توزيع سلال غذائية في منطقة الجليب وأخذ بياناته ورقم تلفونه، وقال إنه سيحضر وعندما تأخر اتصل عليه فأبلغه بنفاد السلال، لافتا إلى أن توزيع المعونات الغذائية لا يصل لمن هم أكثر حاجة والمتعففين الذين لا ينزلون من بيوتهم.وذكر إسلام جاويد انه كان يعمل في شركة عقارية، وانه قد تم إنهاء خدماته بداية فبراير الماضي، ومنذ ذاك الوقت وهو يبحث عن عمل آخر لكن ظهور وباء كورونا حد من فرص إيجاد عمل آخر، حتى أصبح يعيش عالة على أصدقائه ولا يوجد معه حتى دينار واحد، ووجوده في منطقة جليب الشيوخ المعزولة زاد من شدة أزمته التي تلاحقه من بداية عام 2020.

مشاركة :