روى شاب تونسي يعاني من مرض السكري، وأصابه فيروس كورونا المستجد، كيف تمكن من هزيمة العدوى خلال أسبوعين أمضاهما في منزله قيد الحجر الصحي. وقال المواطن التونسي محمد قزاح البالغ 32 عاما، وهو مدير شركة خدمات، إنه أصيب بعدوى كورونا أثناء زيارة لفرنسا، مضيفا أنه شعر بالقلق بعدما علم بالأمر، لأنه يعاني من مرض السكري مما يجعله أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للمرض. وأضاف: “في الأسبوع الأول، عندما بدأت الأعراض وأكدت التحاليل أن جسمي حامل للفيروس، شعرت بضغط نفسي كبير، لأنني كنت وحيدا في المنزل وأعاني من المرض، إضافة إلى أنني مريض بالسكري درجة ثانية، وبرزت هواجس نفسية تقلقني”. وتابع: “لأنني مصاب بالسكري كنت أستخدم الأنسولين وجهاز مناعتي ليس جيدا دائما، وأدركت أنه يجب أن أكتشف حلا لدعم جهازي المناعي، خاصة أن وزارة الصحة تقول دائما إن المصابين بكورونا لا يمكنهم أن يستعملوا دواء آخر”. وأضاف قائلا إنه بدأ في البحث عن المعلومات المفيدة لحالته، ووجد “العديد من الأشياء التي يمكننا استخدامها” لتقوية المناعة. وبهذا الهدف تناول نبات الزعتر وإكليل الجبل والكثير من العسل وأوراق الكالبتوس وعصير البرتقال وشاي الأعشاب. وقالت زوجة قزاح، درة بن عبد الجليل: “كانت هذه التجربة صعبة، لأنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء، تحتاج فقط لقول بضع كلمات لدعمه، لا يمكنك فعل أي شيء، فقط كن هناك”. وشدد قزاح على أنه استمد قوته من الأصدقاء والأهل ولجأ للإنترنت بحثا عن علاجات لتقوية المناعة وتمسك بالتفاؤل والتفكير الإيجابي. وقال: “أهم شيء لهزيمة هذا المرض هو أن يكون لديك تفكير إيجابي، ومعنويات عالية، صحيح أن هذا الفيروس مميت ولكنه أولا ليس مميتا لجميع الناس، وثانيا تجديد العزم والثقة بالله والثقة بالنفس هو نصف العلاج”. المصدر: رويترز
مشاركة :