سنشتكي للفيفا، سنصعد الموضوع للاتحاد الدولي، عبارات غزت الإعلام الرياضي السعودي من قبل الأندية السعودية في الثلاث سنوات الأخيرة. التوجه إلى مكاتب الفيفا أصبح ملازما مع كل قرار صادر من لجان اتحاد الكرة. رغبة الأندية في إحالة قضاياها لأعلى سلطة كروية في العالم هل تندرج تحت بند التصريحات العنترية وفرد العضلات واستعراض القوة وتهديد اللجان القضائية باتحاد الكرة والضغط عليها في القرارات المستقبلية؟ أم أننا نمر بمرحلة انعدام للثقة بين الأندية ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو ما ولد رغبة لدى تلك الأندية لاستجداء العدالة من زيورخ وهو الأخطر والأشد ضررا. ملف قضية الهتافات العنصرية الأخيرة صال وجال بين مكاتب الانضباط والاستئناف. اختلفت لجنتا الانضباط والاستئناف في هذه القضية بشكل واضح. لجنة الانضباط نفسها اختلفت في بعض الجزئيات والحيثيات الخاصة بهذه القضية مع نفسها. الاختلاف والتباين الكبير في القرارات الصادرة من لجنتي الانضباط والاستئناف وسع من دائرة الاشتباه في فقدان العدالة لدى منسوبي الأندية لدينا. فقدان الثقة في عدالة اللجان القضائية باتحاد الكرة ظاهرة خطيرة تستوجب وقفة صارمة قبل تفاقمها حتى لاتتطور الأوضاع في المشهد الرياضي إلى أبعد من ذلك. تصدير ثقافة خطاب الذهاب للفيفا على أنه صراع بين الظلم والعدالة خطر يهدد كيان اتحاد الكرة يستلزم منه إعادة النظر في التعامل مع قضايا الأندية بمنهجية أكثر ووضوح لإزالة اللبس الحاصل جراء صدور أي قرارات عقابية. عدم قدرة الكثيرين على رؤية الصورة بشكل كامل وقراءة الواقع بكافة أبعاده. فكل فريق يتمحور حول رؤيته التفسيرية الخاصة ويرغب في إخضاع أصحاب القرار والطرف الآخر له بشكل كامل. خلوديات مهمة صعبة للهلال أمام الشباب ولكنها ليست سهلة للنصر أمام الفيصلي. الاتحاد يحتاج للفوز في مكة أمام الاتفاق حتى لاتتأزم الأوضاع أكثر وأكثر. اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال.
مشاركة :