عواصم - وكالات - دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي الى المزيد من التضامن في استقبال اللاجئين ورعايتهم. وقالت ميركل في بيان حكومي في البرلمان الألماني «بوندستاغ» امس، إنه لا يمكن أن تستقبل خمس دول فقط من إجمالي 28 دولة تابعة للاتحاد الأوروبي ثلاثة أرباع اللاجئين. وشددت على أن المهمة الأكثر إلحاحا هي تحسين سبل الإنقاذ البحري، وقالت «إن المآسي التي تحدث (...) بصورة مستمرة، تؤثر فينا جميعا بشدة (...) إننا متفقون أنه لابد من القيام بكل شيء، حقا كل شيء، من أجل إنقاذ حياة البشر». وأكدت المستشارة الألمانية أيضا أنه لابد من اتخاذ إجراءات أكثر حدة وحزما ضد المهربين ومواجهة الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص للهروب على هذا النحو عن طريق البحر المتوسط.ولكنها أشارت إلى أن هناك حاجة لنفس طويل للقيام بذلك. وفي السياق نفسه، قرّرت البحرية البرتغالية استخدام طائرات من دون طيار للقيام بعمليات مسح للبحر المتوسط مع تكثيف الاتحاد الأوروبي جهوده لتعقب وإنقاذ آلاف اللاجئين الذين يجازفون عادة بعبور البحر من أفريقيا. وقال رئيس العمليات في شركة «تيكيفر» ريكاردو مينديس، إن الطائرات من دون طيار من الطراز «إي.آر3 نت راي» التي تصنعها الشركة المتخصصة في الصناعات التكنولوجية والدفاعية والفضائية، ستتمركز على متن فرقاطة وستشارك في مهمات لمصلحة وكالة «فرونتكس» المعنية بحماية حدود الاتحاد الأوروبي. وأضاف في معرض باريس للطيران أن الهدف هو «رصد الأهداف في شكل أسرع ولفترة أطول قبل أن يتمكن القارب من الوصول إلى وجهته.هذه مجرد وسيلة أسرع وأرخص وأكثر فاعلية لرصد الأهداف». وتزايد هذا العام تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يخاطرون بعبور البحر للوصول إلى أوروبا من افريقيا وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 1850 شخصا غرقوا أو فقدوا. وهلك نحو 800 شخص في حادث واحد لتحطم قارب في ابريل. وعزز الاتحاد الأوروبي وجوده في البحر المتوسط وزاد مهمات البحث والانقاذ. وأعلن خفر السواحل الإيطالي إن أسطولا دوليا أنقذ زهاء 5900 مهاجر من قوارب متهالكة في أول عطلة أسبوعية في يونيو.