طرابلس - وكالات: أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، سيطرتها على مساحات واسعة غربي طرابلس، بعد اشتباكات ومعارك عنيفة مع ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. جاء ذلك إثر هجوم مباغت لقوات الوفاق ضمن عملية «عاصفة السلام» على الساحل الغربي لليبيا، بعد يوم من صدها هجوما واسعا لميليشيات حفتر على منطقة أبو قرين شرقي طرابلس على بعد 200 كلم. وقال الناطق باسم غرفة عمليات بركان الغضب العقيد محمد قنونو في بيان، إن قواتها تمكنت من بسط سيطرتها على 3 آلاف كلم مربع خلال ساعات عبر عملية عسكرية محكمة ومنظمة. وأوضح أن قوات بركان الغضب تمكنت من السيطرة على ترسانة أسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة والعتاد العسكري. وأشار قنونو إلى أنهم استولوا على 10 دبابات و6 مدرعات تابعة لميليشيات حفتر في المدن التي تم تحريرها غربي طرابلس. وأضاف أن ميليشيات حفتر ومرتزقته كعادتها انتقمت لهزيمتها بقصفها طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية. وكانت قوات الوفاق سيطرت ضمن عملية «عاصفة السلام» على 8 مدن أبرزها صبراته وصرمان وعلى كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية. وقال محمد قنونو: قبل غروب الشمس، سيطرت قواتنا على مدينتي صرمان وصبراتة، ودخلت مدن العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة، والتحمت بأهلها الذين استقبلوها بالترحاب، بحسب قناة «ليبيا الأحرار» التلفزيونية. وبثت قناة «فبراير» التلفزيونية تسجيلًا مصورًا يظهر قوات عسكرية، وقالت إنها «أمام بوابة مدينة مليتة، بعد طرد ميليشيات حفتر منها». وبهذا التطور تكون القوات الحكومية قد واصلت زحفها عبر تحرير مدينتي مليتة والعسة. ويعني تحرير هذه المدن أن قوات الحكومة أحكمت سيطرتها على كامل الطريق الممتدة من الحدود التونسية غربًا إلى منطقة أبو قرين شرقا. من جانبها قامت قوات حفتر بقصف عشرات الصواريخ على العاصمة طرابلس ردا على نجاحات قوات حكومة الوفاق الميدانية وأصيبت العديد من المنازل في المنطقة المحيطة بمطار معيتيقة في الضواحي الشرقية، وهو المطار الوحيد العامل ولو بشكل متقطع في العاصمة. وقال محمد قنونو الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني مساء الاثنين إن قوات حفتر «صبت غضبها من خلال إمطار طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية». وصرح أسامة الجويلي المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني أن عملية السيطرة على صرمان وصبراتة انطلقت بعد تلقي معلومات بأن قوات حفتر تتحرك غربا. وكان حفتر يخطط للتقدم نحو مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية في محاولة للسيطرة عليها وبعد ذلك التقدم نحو معبر راس جدير الحدودي.
مشاركة :