متابعة: ضمياء فالح تحدث الكرواتي سلافين بيليتش مدرب ويست بروميتش وصيف الدرجة الأولى في إنجلترا عن طريقة عمله مع الفريق أثناء الحجر المنزلي، وقال: «اللاعبون لا يخضعون لتمرينات ذهنية بل جسدية فقط (أونلاين) بإشراف مدربي اللياقة. الحجر المنزلي يؤثر في اللاعبين بالسلب نفسياً، وخصوصاً الأجانب منهم، فالبعض منهم يعيش وحده تماماً. بالنسبة لي أهم نقطة هي عدم اكتسابهم وزناً زائداً، إذا حافظوا على وزنهم ولياقتهم يمكنهم اللعب بعد أسبوعين، أعتقد أن 10 أيام أو 3 أسابيع بعد تبليغهم باستئناف اللعب تكفي لإعدادهم، عملت مع منتخب كرواتيا في بطولة أمم أوروبا، وكان لدينا 3 أسابيع فترة إعداد وكانت ردة فعل اللاعبين جيدة».وعن تغير السوق بعد أزمة «كورونا»، قال بيليتش: «كل المجالات ستتغير أسعارها بعد كورونا، وليس فقط كرة القدم، لاعبون من أمثال مبابي وميسي ورونالدو لن يفقدوا قيمتهم أبداً، لكن اللاعبين العاديين سيعانون تراجع أسعارهم في السوق. سيكون هناك الكثير من صفقات الإعارة أو المقايضة كما يحصل في دوري السلة الأمريكي، كما أعتقد أن العمولات الضخمة التي يحصل عليها وكلاء اللاعبين ستختفي».وعن تأثر فريقه في حال ألغي الموسم قال الكرواتي: «سنحاول تكملة الموسم حتى لو استمر إلى سبتمبر، في ألمانيا وإيطاليا يخططون لاستئناف التمرينات مطلع الشهر المقبل، وهذا مؤشر جيد، إذا لم نبدأ اللعب أو ننتهي من الموسم في سبتمبر، فهذا يعني أن العالم لديه مشكلة أكبر وأهم يقلق عليها».وكشف بيليتش عن الجانب الإيجابي للحجر المنزلي، وقال: «أتناول وجبة الفطور مع العائلة، وهذا يحدث نادراً أيام اللعب، إحدى بناتي تذهب للمدرسة، لذا أساعدها أيضاً في حصة الرياضيات والإنجليزية، أشاهد الأفلام، وأقرأ القصص لكن كل هذه الإيجابيات للأسف من شيء سلبي هو الوباء»، وأثنى المدرب على تبرع اللاعبين. وقال: «عرفت من خبرتي على مدى 35 عاماً كلاعب ومدرب أن اللاعبين يحبون تقديم المساعدة، أحياناً يجب أن تذكرهم بهذا، لكنهم عموماً يحبون أعمال الخير. كل لاعبي فريقي سارعوا للموافقة على تخفيض أجورهم 30 في المئة كي لا يفقد الموظفون في النادي فلساً واحداً من رواتبهم». وفي سياق متصل، قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تأجيل تطبيق ضوابط انتقال اللاعبين الأجانب من أوروبا إلى إنجلترا إلى صيف العام المقبل بعد توقف اللعب بسبب جائحة «كورونا». وكان من المفترض تطبيق اللوائح بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، والتي تتضمن عدم شراء أي لاعب أجنبي دون الـ 18 بحلول الأول من يناير المقبل. وعلى الرغم من مواجهة الأندية الإنجليزية بمجموعها خسائر تقدر بـ 177 مليون إسترليني بسبب أزمة «كورونا» إلا أن إمكانية لعب مباريات دون جمهور تضع الأندية أمام التزام إعادة أموال التذاكر الموسمية لمشجعيها، وتستطيع الأندية المحافظة على «الكاش» من خلال عرض حسم على تذكرة الموسم المقبل، وأوقف 17 نادياً من الـ 20 المتنافسة في البرمييرليج فعلاً تجديد التذكرة الموسمية، ولم يبقَ سوى نيوكاسل وإيفرتون ونورويتش.وتوقعت الأندية هذا الموسم مبيعات تذاكر موسمية بما يقارب 400 مليون إسترليني، وعلى الرغم من أن الكثير من المشجعين يفضلون الدفع شهراً بعد آخر، إلا أن البعض منهم يدفع مقدماً تذكرة موسم كامل كل إبريل في إطار التجديد، لذلك تسبب إيقاف هذه العملية بخسائر معتبرة للأندية حتى قبل ظهور مشكلة إعادة مال التذاكر الموسمية، فضلاً عن مخاوف اللعب بدون جمهور أيضاً الموسم المقبل لأسباب صحية أو تراجع الحضور لأسباب مالية.