سيول-(أ ف ب): أطلقت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء عدة صواريخ يشتبه أنها صواريخ كروز باتجاه بحر اليابان أو بحر الشرق، كما أكد الجيش الكوري الجنوبي. وأعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في بيان «أطلقت كوريا الشمالية عدة مقذوفات نشتبه أنها صواريخ كروز قصيرة المدى». وتأتي هذه التجارب الكورية الشمالية قبل يوم من الذكرى المئة وثمانية لولادة مؤسس الجمهورية الشعبية كيم إيل سونغ، جدّ الزعيم الحالي للبلاد كيم جونغ أون. وجاءت كذلك قبل يوم من الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية، في وقت تتركز فيه أنظار العالم على وباء كوفيد-19 الذي لا تزال بيونج يانج بمنأى عن تفشيه حتى الآن. وفي السنوات الماضية قامت كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح الذري بعدة تجارب لصواريخ بالستية، تطلق على ارتفاعات عالية وتسقط بسرعة فائقة على هدفها مدفوعة بقوة الجاذبية. وتتضمن الترسانة الكورية الشمالية صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على أن تصل إلى الأراضي الأمريكية القارية. وخلافًا للصواريخ البالستية، فإن صواريخ كروز تبقى على علو منخفض وفي بعض الأحيان على ارتفاع عدة أمتار فقط عن الأرض وهو ما يجعل من الصعب رصدها. ويمكن التحكم بهذه الصواريخ لدرجة عالية، ويحتاج ذلك إلى أنظمة توجيه متطورة جدًا توجه تلك الصواريخ نحو هدفها. وأكدت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة أن الصواريخ التي أطلقت الثلاثاء حلقت فوق بحر اليابان قبل أن تسقط في المياه. وأضافت أن «كوريا الجنوبية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية تحلل من كثب المسائل المتعلقة» بإطلاق هذه المقذوفات. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، تهدف لإرغامها على وقف برامجها النووية والبالستية المحظورة. وأجرت بيونج يانج سلسلة تجارب في الأشهر الماضية، قالت إنها شملت أنظمة إطلاق صواريخ متعددة المنصات، في حين قالت جهات أخرى إنها عبارة عن تجارب لصواريخ بالسيتية. وأجرت بيونج يانج تجارب على صواريخ بالستية في الماضي. وفي يونيو 2017. أشادت بنجاح تجربتها على نوع جديد من صواريخ كروز أرض-بحر مصممة لضرب «سفن أي عدو» يهدد كوريا الشمالية. وأصابت تلك التجربة أهدافا في بحر اليابان، على ما قالت بيونج يانج، وأجريت بعد أسبوع من مناورات بحرية لحاملتي الطائرات الأمريكيتين «يو إس إس كارل فينسون» و«يو إس إس رونالد ريغن». وحلقت تلك الصواريخ لمسافة 200 كلم تقريبًا، وهو ما يقول خبراء إنه تقدّم عن اختبار سابق في عام 2015. حلقت فيه الصواريخ الكورية الشمالية لمسافة 100 كلم فقط. وتبادل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإهانات والتهديدات بالحرب في عام 2017. ما أسهم في زيادة التوتر بين الطرفين.
مشاركة :