بعد أن ظل وحيدا لفترة طويلة يمارس هوايته المفضلة وهي ركوب الدراجات الهوائية استطاع شاب من نجران تأسيس فريق خاص وصل أعضاؤه قرابة الـ 100 في فترة وجيزة، معتمدين في ذلك على حب الشباب لهذه الرياضة رغم قلة الإمكانيات وعدم وجود أماكن مخصصة لممارسة هذه الرياضة بل إن دورهم في الفريق تجاوز اللعبة حتى وصل إلى التوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد. 100 دراج أكد الشاب حمد آل فلكة مؤسس فريق دراجو نجران أن الفكرة بدأت لديه في عام 2006 بـ4 دراجين فقط حتى وصلت إلى ما يقارب 100 دراج، ولله الحمد منهم السعوديون ومنهم الأجانب والمقيمون العرب وقال "عندما يكون التمرين متكاملا ويتكون من الدراجين والميكانيكيين ونكون يدًا واحدة يأتي الإحساس بالمتعة والرغبة في التحدي بالعكس تمامًا فعندما يتم التمرين بشكل منفرد يأتي هنالك مضايقات وشتم للدراج في أماكن التمرين ومن أصحاب المركبات، خاصة أنه لا توجد أماكن مخصصة لنا كرياضيين لممارسة هواياتنا بشكل آمن، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح لدى المجتمع وعي أكبر بل تجاوز ذلك بوقوفهم وإعطائنا المشروبات والمرطبات بل إننا أصبحنا نشارك في العديد من البطولات والفعاليات والمسابقات وتحقيق العديد من المراكز المتقدمة فيها، ويضم الفريق جنسيات مختلفة بخلاف السعودية هنالك أعضاء من الجنسية المصرية والجنسية الفلبينية والسودانية، وكذلك لاعب من الجنسية البريطانية تم اندماجهم في المجموعة بسهولة وسلاسة". نشر الوعي حول طريقة التمارين مع انتشار وباء كورونا قال "في الوقت الحالي نحن ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة بالبقاء في المنزل ومع ذلك نمارس رياضتنا المحببة في المنزل، وكذلك استخدام الدراجات الثابتة من أجل المحافظة على المخزون اللياقي، وأيضا لدينا هدف ورسالة نجاة المجتمع بتقديم الإرشادات وتسخير كافة الإمكانيات وأعضاء الفريق من أجل خدمة الوطن والمساهمة في نشر الوعي بأضرار هذا الوباء وطرق الوقاية منه"، وعن مطالبهم الخاصة قال "ليس لنا مطالب أبدا فقد تفاعل أمين منطقة نجران المهندس حمد عيبان مع إحدى التغريدات وخصص لنا مسارا خاصا وآمنا في متنزه الملك فهد وهو ما زال تحت الإنشاء حاليا ونتمنى أن يتم الانتهاء منه في أسرع وقت". روح رياضية أكد الدراج والإعلامي علي زينان أحد أعضاء الفريق أن المجتمع أصبح يتعامل مع لاعب الدراجات الهوائية بكل روح رياضية، ولديهم الرغبة في الاستطلاع ومعرفة المزيد عن هذه الرياضة وهي ليست لعبة جديدة على كل حال فقد كانت تمارس داخل أسوار الأندية وكان لها بطولات ومسابقات، وما نقوم به هو انتقال إلى المتنزهات العامة والشارع الرياضي مع اتخاذ كافة وسائل السلامة، وهدفنا هو نقل رسالة للجميع بأن الرياضة هي صحة ومتعة وفائدة للجميع، وكما تلاحظ أن الفريق على قلب رجل واحد وهنالك تعاون ومحبة وألفة".
مشاركة :