كان لإجراءات العزل العام الصارمة التي فرضتها باراجواي قبل جيرانها في أوائل مارس آذار الفضل في تسجيل أقل عدد من الإصابات بفيروس كورونا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة.وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الصحة إلى أن باراجواي التي يبلغ تعدادها نحو سبعة ملايين نسمة لم تسجل سوى 159 حالة إصابة بالفيروس وسبع وفيات. ولا يخضع سوى ثلاثة فقط من المصابين للعلاج في المستشفيات إلى جانب حالة واحدة في العناية المركزة.وبالنظر إلى تلك الأرقام مقارنة بجيرانها نجد أن الأرجنتين سجلت ما يزيد عن ألفي حالة إصابة ووصل عدد الحالات في بيرو إلى عشرة آلاف ونحو ثمانية آلاف في تشيلي و 25 ألف حالة في البرازيل. وسجلت أوروجواي 500 حالة إصابة مؤكدة في حين بلغ عدد الإصابات في بوليفيا 354.وقال لويس ألبرتو إسكوتو ممثل منظمة الصحة العالمية في باراجواي لرويترز إن النجاح الذي حققته باراجوي جاء نتيجة إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة.كانت حكومة باراجواي أغلقت المدارس وعلقت المناسبات الكبيرة في الأسبوع الثاني من مارس آذار. وقامت بعد ذلك بوقت قصير بإغلاق حدودها ومطاراتها وأمرت بعزل صحي تام للسكان مع بعض الاستثناءات البسيطة.وتراقب الشرطة والجيش الشوارع والمتاجر وفرضت عقوبات على أكثر من ألف شخص لانتهاكهم القيود.
مشاركة :