عواصم - وكالات: اندلعت معركة بالأيدي على هامش محادثات السلام في جنيف أمس الخميس بين أنصار الفصائل المتحاربة المختلفة في اليمن، فيما يؤكد على الانقسامات التي أحبطت جهود الأمم المتحدة في الوساطة في هدنة في الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر. وقطع أنصار الحكومة اليمنية مؤتمرا صحفيا عقده مسؤولون في جماعة الحوثي المدعومة من ايران في جنيف أمس الخميس ورشقوهم بالأحذية ووصفوهم بأنهم مجرمون وكلاب ويقتلون الأطفال في اليمن. وتعمل محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف على الجمع بين الفئات المتنافسة ومن المقرر ان تختتم المحادثات اليوم الجمعة أو السبت، وتحدث المندوبون عن عدم تحقيق تقدم يذكر نحو التوصل إلى الهدنة التي دعت إليها الامم المتحدة. واندلعت المعركة بعد أن رشقت امرأة رئيس وفد المتمردين حمزة الحوثي بحذاء، فيما اتهمهم اخرون بارتكاب القتل الجماعي في جنوب اليمن. واكد الحوثي في المؤتمر ان الغرض من مشاورات جنيف هو بحث سبل إحياء العملية السياسية في اليمن والتوصل إلى حل للأزمة في البلاد. واضاف انها مشاورات أولية ستتبعها مشاورات أخرى في مرحلة لاحقة معربا عن امله أن تفضي هذه المشاورات إلى بعض المبادئ التي تمكن المكونات السياسية اليمنية من التوصل إلى حل شامل، موضحا انها تختتم مساء الجمعة. وكان ممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن المتحالف مع الحوثيين قال انهم يؤيدون هدنة للسماح بدخول مساعدات انسانية الى اليمن، لكنه عبر عن شكوكه في ان الآخرين سيفعلون نفس الشيء. لكن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني لمح إلى أن الحوثيين سيستغلون وقف إطلاق النار لتوسيع نفوذهم. وقال للصحفيين في الجامعة العربية بالقاهرة نحن نتمنى هدنة إنسانية دائمة وليس هدنة مؤقته لأن الهدنة المؤقتة تستخدم في إطار التوسع في الحروب وفي إطار تكتيكي من بعض الأطراف. ورغم ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إنه على الرغم من التأجيلات المتكررة والعقبات العديدة فهو مازال متفائلا بشأن محادثات السلام في اليمن الجارية في جنيف بسويسرا. وقال وزير الخارجية اليمني ياسين عبدالله رئيس وفد الحكومة بالمحادثات إنه يأمل أن تسفر الساعات المقبلة عن بعض النتائج. جاء ذلك فيما أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن عن استشهاد ضابط سعودي برتبة مقدم بانفجار لغم أرضي في منطقة جازان المحاذية لليمن أمس. وقال التحالف إن المقدم عبدالله البلوي استشهد نتيجة انفجار لغم في منطقة جبل تويلق بقطاع جازان، وذلك أثناء عملية تمشيط تمت ظهر أمس. في أثناء ذلك، قال مصدر طبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس إن حصيلة الهجمات باستخدام أربع سيارات ملغومة قرب مساجد بالعاصمة صنعاء ومقر لجماعة الحوثي يوم الأربعاء بلغت قتيلين و60 مصاباً. وكانت وسائل إعلام تحدثت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً في هذه الهجمات التي تبناها تنظيم داعش. إلى ذلك، قالت مصادر قبلية إن نحو 30 مسلحا قتلوا في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب بوسط اليمن أمس.
مشاركة :