أرجع رئيس شركة التصنيع الوطنية المهندس صالح النزهة انخفاض أرباح شركته بنسبة تقدر بنحو 42 في المائة خلال التسعة أشهر الماضية إلى خمسة أسباب رئيسة تتمثل في تراجع أسعار البيع في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم وبالتالي هبوط هامش الربح في القطاع الذي يمثل نحو 45 في المائة من حجم أعمال الشركة. وذكر النزهة أن هوامش الأرباح تأثرت بارتفاع تكلفة المواد الخام، أما السبب الثالث انخفاض كمية المبيعات في قطاع البتروكيماويات رغم تحسن ربحيته، إضافة إلى تغريم الشركة مبلغ 77 مليون ريال في قضية بأمريكا، وجاء خامس الأسباب تأثر الإنتاج بسبب أعمال الصيانة في بعض وحدات الإنتاج. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الشركة في البوابة الاقتصادية بالرياض، أن الشركة حققت أرباحاً عن التسعة أشهر من العام الحالي بلغت 884.9 مليون ريال مقارنة بنحو 1521.8 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق 2012. وقال إن الأسعار العالمية أمر خارج عن الإرادة وهي متغيرة شهريا، فنحن لا نتحكم في الأسعار العالمية وهي مواد عامة على الرغم من أن كريستل الشريك العالمي للتصنيع الوطنية رابع أكبر منتج في العالم ويتحكم في الأسعار، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض أمر متوقع مقارنة بعامي 2010 و2011، حيث كانت الأسعار وقتها عالية أكثر من اللازم وبشكل غير طبيعي. وأكد أن أكبر معوق يواجه صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم هو توافر المواد الخام، مضيفا، يصل الطن إلى أربعة آلاف دولار، وهو سعر مغرٍ للاستثمار، لكن عدم توافر المادة الخام أدى لعدم إقامة مصانع جدبدة على مدار الخمس سنوات الماضية. وتوقع النزهة أن تتزايد حصة البتروكيماويات خلال المرحلة المقبلة بعد تشغيل بعض المصانع الجديدة، مشيرا إلى أن القطاعين الرئيسين للتصنيع هما البتروكيماويات وثاني أكسيد التيتانيوم، حيث يمثلان نحو 90 في المائة من دخل الشركة. وحول تغريم الشركة في أمريكا، بيّن أن العمل في الأسواق العالمية فيه نوع من المخاطر، حيث قام بعض الأفراد برفع قضية ضد الشركة وتم التوصل إلى تسوية مع الشريك كرستل لسداد مبلغ 77 مليون ريال، تجنبا للمشكلات القضائية، نافيا وجود استثمارات في تركيا أو توسعات خارجية في الوقت الحالي. وأشار إلى أن الشركة تمكنت من توقيع اتفاقية تمويل إسلامية خلال الفترة الماضية بمبلغ أربعة مليارات ريال مع مجموعة بنوك محلية وخليجية وسيتم استخدامها لإعادة تمويل القروض الحالية وتمويل حصصها في المشاريع القادمة، لتعزيز موقف الشركة المالي للمضي قدما في مشاريعها المستقبلية، كما يوضح ثقة المؤسسات المالية في قدرتها الائتمانية. وحول التطورات في مصانع الشركة المختلفة أوضح النزهة، أن التطوير مستمر في مشروع حامض الأكريليك ومشتقَاته، الذي يعتبر من أكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية، إضافة إلى أن الشركة انتهت من الإعمال الميكانيكية لمصنع إنتاج مادة البوليمر الفائقة الامتصاص (SAP) ويتم الإعداد خلال هذه الفترة للتشغيل التجريبي. وأما ما يخص مصنع البيوتانول قال إنه من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع في الربع الثاني من العام 2015، إضافة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من مشروع معالجة مادة الألمنيت بمدينة جيزان الصناعية خلال عام 2014. وبشأن القرض التمويلي البالغ أربعة مليارات قال نائب الرئيس للمالية المهندس فايز الأسمري، إن ملياري ريال تم تخصيصها لإعادة تمويل القروض الحالية، أما الملياران الباقيان سيتم استثمارهما في مشاريع طور الدراسة وسيتم الإعلان عنها فور انتهائها، مشيرا إلى أن الشركة لا تفكر حاليا بإصدار صكوك. وأوضح أن قيمة المبيعات الموحدة للشركة قد بلغت نهاية التسعة أشهر من العام الحالي 13.7 مليار ريال مقارنة بـ 13.5 مليار ريال؛ وذلك بسبب ارتفاع كمية المبيعات في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم بالإضافة إلى الارتفاع في أسعار البيع في قطاع البتروكيماويات.
مشاركة :