أبوظبي في 14 أبريل / وام / أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومجلسا الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية مسحاً وطنياً شاملاً لفهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الإبداعي والعاملين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بمختلف مجالاتها وأشكالها وأحجامها بهدف وضع الخطط والحلول الملائمة وصياغة الاستراتيجيات والمبادرات التي تساعدهم على تخطي تحديات المرحلة الراهنة. و قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة :" لقد جاءت هذه الخطوة ثمرة للاجتماع الطارئ الذي عقد الأسبوع الماضي لمجلس الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية و تم الاتفاق خلاله على سلسلة من الخطوات التي تبدأ بإطلاق مسح وطني شامل، نستطيع من خلاله فهم التحديات التي تواجه العاملين في الاقتصاد الإبداعي، ووضع المبادرات والحوافز المناسبة التي تضمن استمرار مسيرتهم العملية في المشهد الثقافي المحلي". ودعت معاليها جميع المبدعين والمثقفين سواء كانوا أفرادا أم شركات للمشاركة في هذا المسح لفهم معطيات واقع الاقتصاد الإبداعي، وسبل النهوض به إلى آفاق جديدة خلال المرحلة المقبلة. وأضافت معالي نورة الكعبي : " نؤمن بأن التحديات تحمل في طياتها الفرص أيضاً لتعزيز تنافسية اقتصادنا الإبداعي.. دورنا هو أن نعمل معاً لتجاوز هذه المرحلة من خلال وحدتنا وتكاتفنا وتضامننا.. كل مبدع أو فنان يلعب دوراً مؤثراً في حركتنا الفنية نريد للجميع أن يبقى ويثري المشهد، فصورة مشهدنا الإبداعي لا تكتمل دون مشاركة الجميع". يستهدف الاستبيان الوقوف على آراء المبدعين والفنانين والمثقفين أفراداً وشركات بشأن المسائل الملحة والقضايا المطروحة على الساحة الوطنية، والتي يكون من شأنها الـتأثير على القطاع الثقافي في الدولة بما يسهم في اتباع أفضل الآليات ووضع الحلول المناسبة للتعامل معها ، وفهم التحديات والعقبات التي تواجههم في سبيل وضع الخطط اللازمة التي تضمن استدامة الفنون والثقافة في المجتمع. و يجرى المسح الوطني لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الاقتصاد، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، والمجلس الوطني للإعلام و دائرة الثقافة و السياحة بأبوظبي و دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون ودائرة الثقافة بإمارة الشارقة، ودائرة التنمية السياحية بإمارة عجمان، ودائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وهيئة الفجيرة للثقافة والاعلام و دائرة الآثار والمتاحف رأس الخيمة، ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ومنصة أ.ع.م اللامحدودة والسركال أفنيو، وحي دبي للتصميم. ويتضمن المسح مجموعة من المحاور من بينها معرفة التحديات و العوائق التي تقف أمام الفئة المستهدفة خلال الفترة الحالية لإيجاد الحلول المناسبة و التعرف على حجم الشركات و الجهات المشاركة في الاستبيان وما هي أكثر الشرائح تأثراً من الأزمة إلى جانب فتح المجال أمامهم لمعرفة اقتراحاتهم من وجهة نظرهم و التي تساعدهم على تخطيها.
مشاركة :