سانتياجو، 18 يونيو/حزيران (إفي): يتعين على المدير الفني لمنتخب البرازيل لكرة القدم كارلوس دونجا البحث عن بدائل لتعويض غياب نجم الفريق نيمار دا سيلفا خلال المباريات المقبلة في بطولة كوبا أمريكا، غير أن ذلك لن يكون العائق الوحيد أمام السيليساو. وتواجه البرازيل مشكلة معقدة في ظل عقوبة الإيقاف التي تعرض لها نيمار بعد طرده في مباراة كولومبيا، التي فاز بها (لوس كافيتيروس) بهدف نظيف، سيغيب على إثرها عن لقاء فنزويلا الحاسم وربما عن ربع النهائي حال التأهل. وبدا نيمار النجم الأوحد في صفوف البرازيل خلال النسخة الحالية من كوبا أمريكا، حين أنقذ فريقه من فخ بيرو في افتتاح مشواره، كما تألق بشدة في مباراة كولومبيا ليل الأربعاء قبل أن ينال بطاقة صفراء أعقبتها أخرى حمراء على إثر شجار بين لاعبي الفريقين. وبات غياب البدائل وأسلوب لعب البرازيل مثار قلق خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرضت لها في مونديال 2014 في نصف النهائي 1-7 أمام ألمانيا قبل الخسارة 1-3 أمام هولندا في مباراة المركز الثالث، نظرا لغياب نجم الفريق الأوحد حينها أيضا. وبعد المونديال وتحت القيادة الجديدة لدونجا خاضت البرازيل مباراة وحيدة دون نيمار؛ حيث فازت 2-0 على المكسيك وديا قبيل كوبا أمريكا. في تلك المبارة قام فيليبي كوتينيو بتعويض غياب نيمار على نحو جيد إذ سجل هدفا رائعا رغم عدم ظهوره في باقي لحظات المباراة. ويبدو جناح ليفربول الانجليزي صاحب الـ23 عاما البديل الأمثل لنيمار، ورغم اتساع الفارق بين اللاعبين، لا يوجد من يضاهيه من حيث السرعة والمهارة في هذا المركز حاليا. وأمام دونجا ثلاثة أيام لمحاولة إعادة تأهيل فريق ما زال حتى الآن يعاني من صعوبات في نقل الكرة بسرعة وعدم ضبط الإيقاع في منتصف الملعب. ومن المعروف أن دونجا لا يميل إلى نظرية اللعب الجميل لكنه لم يبد ارتياحا كذلك لثلاثي خط الوسط المكون من فرناندينيو والياس وفريد لعدم فعاليتهم في الربط بين خطي الدفاع والهجوم. كما أن ويليان، الذي انخفض مستواه مقارنة بالمونديال الأخير، لم يقدم العمق المطلوب في الجانب الأيمن وتم استبداله في المباراتين اللتين خاضتهما البرازيل. المرات التي بدت فيها البرازيل قوية إما اعتمدت فيها على مهارة نيمار أو من خلال الاختراقات القليلة للظهير الأيمن داني الفيش. ومنذ انطلاق البطولة يتحدث دونجا عن الإصابات التي ضربت الفريق، أبرزها لاعب وسط تشيلسي الانجليزي أوسكار، الذي كان سيضبط إيقاع منتصف ملعب راقصي السامبا. وتبقى الخيارات محدود أمام دونجا: لديه لاعب الوسط كاسيميرو ولاعب وسط مهاجم مثل ايفرتون ريبيرو، لكن كليهما لا يملك مهارة التمرير أو القيام بدور صانع الألعاب. كذلك تفتقد البرازيل لوجود لاعب يشغل مركز رأس الحربة منذ اعتزال رونالدو دوليا عام 2006. في المباراة الأولى للسامبا خيب دييجو تارديلي الآمال، وفي اللقاء الثاني تم استبداله لصالح روبرتو فيرمنيو، لكن مهاجم هوفنهايم الألماني أرسل كرة إلى السحاب بينما كان المرمى خاليا كانت جديرة بتغيير نتيجة مباراة كولومبيا. لاعب وحيد لم تتح له الفرصة حتى الآن هو روبينيو، فرغم سنوات عمره الـ31 التي أفقدته السرعة، ربما يكون خيارا أمام دونجا في مباراة فنزويلا. ويعد مهاجم فريق سانتوس آخر لاعب برازيلي يسجل أعلى معدل تهديفي في كوبا أمريكا، تحديدا في نسخة 2007 بفنزويلا عندما سجل ستة أهداف. (إفي)
مشاركة :