حذرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية من تصاعد الصراع على السلطة في قلب نظام رجب طيب أردوغان، بين صهره وزير الخزانة والمالية براءات البيرق ووزير الداخلية سليمان صويلو الذي تم رفض استقالة قدمها قبل أيام. وقالت الصحيفة، إن طموحات صويلو، المعروف بأنه قائد حملة القمع التي شهدتها تركيا بعد انقلاب 2016 الفاشل، تضعه في منافسة شرسة مع البيرق. وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي تفيد بأن شعبية وزير الداخلية، تفوق الدعم الذي يحظى به صهر أردوغان، خاصة بعدما بات البيرق في نظر الكثيرين أحد المسؤولين عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد. وفي تصريحات نشرتها «فاينانشال تايمز»، قال المحلل السياسي التركي سليم كورو، إن أردوغان أصبح يعاني الآن من «مشكلة صويلو»، مؤكداً أن الوزير ربما أصبح «شخصاً لا غنى عنه في النظام الحاكم في أنقرة، على الرغم من أنه في حكومة مثل تلك التي تتولى السلطة في تركيا، لا ينبغي أن يكون هناك سوى شخص واحد فقط لا يمكن الاستغناء عنه»، وهو رئيس البلاد. وفي إشارة إلى أن وزير الداخلية التركي، أصبح يشكل خطراً على أردوغان نفسه، قالت الصحيفة، إن «صويلو رسخ صورته كسياسي ذي نهج متشدد، لا سيما في سياق تعامله مع المسلحين الأكراد». وأضافت أن رفض الرئيس التركي استقالة صويلو «فضحت التوترات القائمة داخل الحكومة.. وعززت قبضة الوزير في أنقرة. وأثار في الوقت ذاته «تكهنات حول المعارك المحتملة التي تدور على السلطة في الكواليس، بين صويلو وخصومه السياسيين من جهة وأردوغان من جهة أخرى».
مشاركة :