استعاد المنتخب الكولومبي لكرة القدم اتزانه سريعاً في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في تشيلي بفوز تاريخي 1/ صفر على نظيره البرازيلي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. ولقن المنتخب الكولومبي نظيره البرازيلي درساً قاسياً وحقق عليه الفوز الأول في المباريات بينهما منذ 24 عاماً ليحرز المنتخب الكولومبي أول ثلاث نقاط له في المجموعة ويتقدم للمركز الثالث بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف البرازيل، فيما تصدر المنتخب الفنزويلي المجموعة بنفس رصيد النقاط وبفارق الأهداف أمام المنتخبين البرازيلي والكولومبي بعد فوزه على كولومبيا 1 /صفر في الجولة الأولى وفي انتظار مباراته أمام بيرو بالجولة الثانية. وأنهى المنتخب الكولومبي الشوط الأول لصالحه بالهدف الذي سجله جيسون موريلو في الدقيقة 36 ليترجم التفوق الواضح لفريقه في الشوط الذي كان من أفضل أشواط البطولة الحالية إن لم يكن أفضلها على الإطلاق حتى الآن. والهدف هو الأول لموريلو في المباريات الدولية مع المنتخب الكولومبي. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب البرازيلي وسنحت لكلا الفريقين عدة فرصة لكنهما فشلا في هز الشباك لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب الكولومبي والذي عقد الموقف في هذه المجموعة. وبمجرد انتهاء المباراة، نشبت مشادات عديدة بين لاعبي الفريقين وتطور بعضها للتعدي بالأيدي ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا والكولومبي كارلوس باكا ليتأكد غيابهما عن صفوف فريقيهما في المباراة المتبقية بالدور الأول ومباراة دور الثمانية في حال تأهلهما. السامبا تواجه خطر الخروج من كوبا أمريكا كولومبيا تسقط البرازيل وتطرد نجمها نيمار ثأرت كولومبيا لخسارتها أمام البرازيل 1-2 في مونديال 2014 وتغلبت عليها 1-صفر في مباراة دراماتيكية طرد في دقائقها الأخيرة نجم البرازيل نيمار ومهاجم كولومبيا كارلوس باكا إثر معمعة بين عدة لاعبين. وسجل جيسون موريو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 36. والخسارة هي الأولى للبرازيل بعد 11 انتصاراً متتالياً منذ ان تولى الإشراف عليها كارلوس دونغا بعد مونديال 2014. كما أنها الخسارة الأولى للبرازيل أمام كولومبيا منذ 24 عاماً. وأنعشت كولومبيا آمالها في بلوغ الدور الثاني بعد خسارتها بشكل مفاجئ في الجولة الأولى أمام فنزويلا صفر-1 بعد أن رفعت رصيدها إلى 3 نقاط بالتساوي مع البرازيل الفائزة على بيرو في الجولة الأولى. وتواجه البرازيل التي فقدت نجمها نيمار ببطاقة حمراء خطر الخروج المبكر عندما تقابل فنزويلا في الجولة الأخيرة، وخسارتها ستكون ضربة قاضية لها. وكما كان متوقعاً اعتمد لوس كافيتروس أسلوباً بدنياً لوقف اندفاع هجوم البرازيل وتحديداً نيمار الذي تألق في المباراة الأولى بتسجيله هدفاً وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني. وكان مدرب البرازيل كارلوس دونغا أجرى تعديلاً مهماً على تشكيلته بإشراكه ثياغو سيلفا بدلاً من زميله في باريس سان جيرمان دافيد لويز الذي قدم أداءً مهتزاً في المباراة الأولى. وكانت الأفضلية لكولومبيا في الشوط الأول بفضل تحركات خاميس رودريغيز وخوان كوادرادو وكارلوس سانشيز. وكاد سانشيز يخدع جيفرسون مستغلاً خطأ من المدافع البرازيلي ميراندا لكن الحارس البرازيلي تصدى لمحاولته (30)، لكنه وقف عاجزاً عن التسديدة الزاحفة التي سددها موريو بعد ست دقائق. وسنحت فرصة ذهبية لكواردادو في تسجيل الهدف الثاني عندما تلقى كرة متقنة بالكعب من ثيو غوتييريز لكنه سدد إلى جانب القائم (43). وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول انفرد نيمار بالحارس الكولومبي ديفيد اوسبينا لكن الأخير خرج من مرماه وأبعد الكرة برأسه. وفي الشوط الثاني استعاد المنتخب البرازيلي المبادرة بعد دخول كوتينيو بدلاً من فريد وسنحت له أبرز فرصة بعد مرور ساعة عندما استغل روبرت فيرمينو خطأ بين أوسبينا واحد مدافعيه لكنه أخطأ المرمى المشرع أمامه. وفي نهاية المباراة اندلعت اشتباكات بالأيدي بين عدة لاعبين من الطرفين ومن بينهم نيمار وموريو، فطرد نجم برشلونة وهو في طريقه إلى غرف الملابس وأغلب الظن أنه لن يخوض المباراتين المقبلتين لفريقه الأخيرة في دور المجموعات وفي ربع النهائي. ويتصارع منتخبا تشيلي المضيف وبوليفيا على صدارة المجموعة الأولى اليوم الجمعة، فيما يتربص المكسيكي لانتزاع الوصافة لدى مواجهة الإكوادور في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول. وتتصدر تشيلي الترتيب بأربع نقاط من فوز افتتاحي على الإكوادور 2-صفر وتعادل مع المكسيك 3-3، بالتساوي مع المفاجأة بوليفيا من تعادل مع المكسيك صفر-صفر وفوز على الإكوادور 3-2، فيما تملك المكسيك نقطتين. ويكفي تشيلي، التي تتفوق بفارق هدف عن بوليفيا، التعادل لصدارة المجموعة شرط عدم الفوز المكسيك بفارق أكثر من هدفين. من جهتها، تعتبر بوليفيا المنتخب الأقل تصنيفاً في المسابقة، فلم تنجح في اجتياز الدور الأول في آخر خمس مناسبات. ويسعى الفريق الأخضر لمواصلة نتائجه الإيجابية بعد الحملة الأخيرة المخيبة في تصفيات كأس العالم، ورأى مدافع بوليفيا ادوارد زنتينو ان فريقه قادر على تحقيق الفوز على تشيلي: نريد تصدر المجموعة، ونعرف ان ذلك سيكون صعبا. نحن سعداء وجاهزون ذهنيا لتقديم أداء جيد في كل مباراة. وفي المباراة الثانية على ملعب ال تنينتي في رانكاغوا، تبدو المكسيك بحاجة إلى النقاط الثلاث كي تضمن تأهلها إلى ربع النهائي من مركز الصدارة أو الوصافة، فيما تحتاج الإكوادور الى معجزة لتتأهل بين أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث. وحققت المكسيك تعادلين مع بوليفيا سلباً وتشيلي 3-3، ويغيب عن المكسيك قلب دفاعه وأسطورتها رافايل ماركيز (36 عاماً) لإصابته بفخذه، وقد يبتعد حتى نهاية الدورة، وحل بدلاً منه في مواجهة تشيلي خوان كارلوس فالنسويلا. وسيلعب في الهجوم ماتياس فووسو صاحب هدفين في الدورة إلى جانب راوول خيمينيز. دونغا: لاعبو البرازيل تأثروا بالاستفزازات انتقد كارلوس دونغا المدير الفني الوطني للمنتخب البرازيلي حكم مباراة فريقه أمام كولومبيا، كما انتقد أيضاً استفزازات الفريق الكولومبي. وقال دونغا: المباراة كشفت أننا وقعنا في فخ الاستفزازات، الفريق الكولومبي خبير في هذه الأمور ولاعبونا تأثروا بالاستفزازات، على البرازيل أن تلعب ولا تنجرف إلى الاصطدام والصراع البدني، علينا أن نصب تركيزنا فيما نبرع بالقيام به وهو لعب كرة القدم. وأعرب دونغا عن أسفه لقيام فريقه بالتركيز على اللعب بشكل مكثف في منطقة المنتصف، وهو ما منح أفضلية لكولومبيا. لعنة كولومبيا تطارد نيمار تبدو أن لعنة كولومبيا تطارد نيمار: فقبل عام انتهت مغامرة النجم البرازيلي في مونديال 2014 على يد لوس كافيتيروس، ثم نجح لاعبو الأخيرة في شل تحركاته طوال الدقائق التسعين واستفزازه حتى فقد أعصابه في نهاية المباراة ليطرده الحكم. وبعد قيام لاعب كولومبيا خوان كاميلو تسونيغا باجتياح نيمار بركبته خلال مونديال 2014 ما أدى إلى اصابته بكسر في أحد فقرات ظهره وبالتالي عدم خوضه نصف النهائي الذي انتهى بخسارة كابوسية أمام ألمانيا 1-7، عاش نيمار أمسية سوداء مزدوجة في مواجهة كولومبيا، فبالاضافة إلى الخسارة، طرده الحكم في نهاية المباراة. رودريغيز: فوزنا على البرازيل وليس نيمار نفى الكولومبي خايمس رودريغيز أن يكون للفوز على البرازيل طعم خاص لوجود لاعب مثل نيمار في الفريق المنافس. وقال خايمس إنه: لا بد من النظر لهذا الفوز كفريق، وشدد على أنه فوز تاريخي، نظراً لأنه جاء بعد 24 عاماً لم تتمكن كولومبيا خلالها من إلحاق الخسارة بالبرازيل. كما طالب اللاعب الجماهير الكولومبية بدعم منتخب (لوس كافيتيروس) عند الفوز والهزيمة على حد سواء. وقال رودريغيز عقب المباراة: لا يجب أن يكونوا حاضرين فقط عندما نكون جيدين، لا بد وأن يكونوا هناك أيضاً عندما لا نكون جيدين". معركة نهاية اللقاء انتهت بطردين نيمار غاضباً: الحكام يستخدمون اللوائح ضدي بلغ نيمار قمة المجد قبل أقل من أسبوعين بعدما سجل هدفاً حسم لقب دوري أبطال أوروبا لبرشلونة في مواجهة يوفنتوس، لكنه هوى إلى القاع مع منتخب البرازيل بتلقيه بطاقة حمراء دون داع أمام كولومبيا في مباراة قد تكون الأخيرة له في كأس كوبا أمريكا. وتلقى نيمار (23 عاماً) إنذاراً في الشوط الأول بسبب لمسة يد كانت تعني غيابه عن لقاء فنزويلا المقبل بعدما كان نال بطاقة أيضا في لقاء ببيرو. واشتكى نيمار بعد ذلك من وقوعه ضحية للتحكيم وانتقد التشيلي إنريكي أوسيس الذي أدار اللقاء بعدما أشهر بطاقة حمراء له وللمهاجم الكولومبي كارلوس باكا. ووقعت عدة مشادات بين نيمار ومدافعي المنتخب الكولومبي، وقام النجم البرازيلي بإلقاء الكرة في مواجهة اللاعب بابلو أرميرو في نهاية المباراة، كما اشتبك أيضاً مع اللاعب كارلوس باكا، ما دفع حكم اللقاء إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجهه. وقال نيمار للصحفيين انهم يستخدمون اللوائح ضدي. الكرة اصطدمت بيدي دون تعمد وتلقيت إنذاراً. وأضاف غاضباً هذا ما يحدث عند تعيين حكم ضعيف. حدث سوء فهم لكن لم يكن هناك داع لطرد الجميع. حتى إنني لم أشاهده وهو يطردني. واعترف نيمار بتواضع أدائه أمام كولومبيا لكن يثق في خروج زملائه بالنتيجة التي يحتاجها الفريق أمام فنزويلا والتأهل لدور الثمانية. وقال مهاجم برشلونة أعترف بأننا لم نكن جيدين وبأنني لم ألعب بشكل جيد. أتحمل المسؤولية كاملة.
مشاركة :