علماء «يزنون» كوكباً خارج النظام الشمسي

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجح علماء فلك في قياس كوكب واقع خارج النظام الشمسي على مسافة 200 سنة ضوئية عن الأرض وهو أصغر جسم من هذا النوع يتم وزنه على ما جاء في دراسة نشرتها مجلة نيتشر. وقال عالم الفلك دانييل جونتوف-هاتر من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وهو أحد معدي الدراسة: يقع النجم كيبلر-138 وكواكبه الثلاثة الخارجة عن النظام الشمسي، على بعد 200 سنة ضوئية من الأرض. وأوضح أن وزن كوكب صغير يقع على هذه المسافة البعيدة من مجرتنا تم باستخدام صور التلسكوب الفضائي كيبلر التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فهذه الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي تدور حول نجمها وعند مرورها أمامه تتسبب في تراجع مؤقت في الوهج الظاهري لهذا النجم وتعطل النور لجزء صغير من الثانية، وهذا التبدل في الوهج يوفر معلومات حول حجم الكوكب. وقال: خلال مراقبة مرور الكواكب أمام النجم يمكننا قياس مدة دوران الكوكب حول النجم أيضاً بدقة كبيرة تسمح برصد متى يخفف الكوكب دورانه أو يسرعه بتأثير من جاذبية الكواكب المجاورة، ويسمح التبدل في السرعة بتقدير هذه الجاذبية ومعرفة كتلة الكواكب. ونتيجة لهذه الحسابات تبين أن كيبلر-138 بي بحجم كوكب المريخ تقريبا مع كتلة توازي 0,067 من كتلة الأرض. وأفاد جونتوف-هاتر أنه على الأرجح صخري مثل المريخ لكن الحرارة مرتفعة أكثر عليه. وأوضح أن وزن كيبلر-138 بي أقل بألفي مرة من وزن أول كوكب خارج عن النظام الشمسي تم قياسه قبل 15 عاماً. من ناحية أخرى، يعتزم علماء أوروبيون القيام بمناورة محفوفة بالمخاطر بأن تقترب المركبة الفضائية روزيتا بدرجة أقرب من المذنب الذي تدور حوله حتى يمكنها التواصل مع الروبوت فيلاي على سطحه لبدء تجارب قد تفك بعض الألغاز الكونية. وأصاب فيلاي العلماء بدهشة بعد شروعه في العمل وإرسال إشارات إلى كوكب الأرض. وكان الهبوط التاريخي ل فيلاي على سطح المذنب تشوري في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شابه انحراف إلى منطقة ظليلة بدرجة كبيرة ما تعذر معه تشغيل ألواحه للطاقة الشمسية. ومع اقتراب المذنب من الشمس يأمل العلماء بأن يكون بمقدورفيلاي توليد طاقة تكفي لاستئناف تجاربه المبرمجة سلفا،لكن حتى يتسنى ل روزيتا استقبال معلومات يتعين عليها الاقتراب من تشوري في مدار يصل إلى نحو 180 كيلومتراً بالمقارنة بمداره الحالي الذي يتراوح بين 220 إلى 240 كيلومتراً. وهذه خطوة محفوفة بالمخاطر فيما يقترب المذنب من أقرب نقطة من مداره حول الشمس في 13 أغسطس/آب المقبل ما يثير أتربة قد تجعل روزيتا تعجز عن الاستعانة بالمعدات الخاصة بتوجيهها. وقالت ايلزا مونتانون نائبة مدير رحلة روزيتا بوكالة الفضاء الأوروبية خلال مؤتمر صحفي بمعرض في باريس أمس الأول: المذنب جرم نشط للغاية والأمر يشبه تصور قيادة سيارتك خلال عاصفة ثلجية، وأضافت: نفترض أن يكون آمنا لكن بمجرد رصد استعادة النشاط ربما يتعين علينا أن نتقهقر قليلاً. وقال فيليب جودرون مدير مشروع فيلاي إن الخطة تبدأ بأقل التجارب خطورة، منها الاستعانة بمعدات لاستشعار الجو المحيط قبل تحريك الروبوت والتنقيب في سطح المذنب لتحليل العينات ربما خلال الأشهر المقبلة بدلاً من الأسابيع القادمة.

مشاركة :