نيويورك – قنا: أكد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "أن هذا ليس الوقت المناسب لقطع الموارد عن منظمة الصحة العالمية". وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد التمويل المقدم لمنظمة الصحة العالمية اعتراضا على طريقة تعاملها مع وباء فيروس كورونا( كوفيد-19)، قال غوتيريش " إن الدروس المستقاة ستكون مهمة للتطرق بشكل فعال لتحديات مشابهة يمكن أن تنشأ في المستقبل..ولكن الآن ليس الوقت المناسب لذلك.. وليس الوقت المناسب لتقليل الموارد لعمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى مضطلعة في مكافحة الفيروس". وأوضح غوتيريش، في بيان صحفي ، أن هذا الفيروس "غير مسبوق في حياتنا، ويتطلب استجابة غير مسبوقة". لافتا الى أنه في مثل هذه الظروف، من الممكن أن يكون للحقائق نفسها قراءات مختلفة من قبل كيانات مختلفة. وأضاف :"بمجرد أن نطوي في الختام صفحة هذه الجائحة، يجب أن نجد وقتا لنمعن النظر فيما جرى لفهم كيف ظهر مثل هذا المرض ونشر دماره بسرعة حول العالم، وكيف كانت ردة فعل جميع الأطراف المعنية." وشدد على أن منظمة الصحة العالمية، والآلاف من طواقمها، تقف في خطوط المواجهة، وتدعم الدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخاصة الأكثر ضعفا بينها، من خلال تقديم التوجيه والتدريب والمعدات والخدمات الملموسة المنقذة للحياة اثناء محاربة الفيروس. وقال: "في اعتقادي أنه يجب دعم منظمة الصحة العالمية لأنها بالغة الأهمية في الجهود الدولية المبذولة لكسب الحرب ضد كوفيد-19." وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ساهمت في منظمة الصحة العالمية بأكثر من 945 مليون دولار بين عامي 2016 و2017، وشاركت تلك المساهمة في مكافحة شلل الأطفال وانتشار الأوبئة وإيجاد اللقاحات وفي مجال نقص المناعة، الإيدز، والتهاب الكبد والسل وغيرها من الجوانب التي تهدف إلى جعل العالم مكانا أكثر سلامة وصحة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر في وقت متأخر من مساء أمس / الثلاثاء/ تعليق مساهمة بلاده في منظمة الصحة العالمية، منتقدا ما وصفه بتأخرها في التعامل مع جائحة كورونا (كوفيد - 19)، "ما أدى إلى زيادة الوفيات إلى أكثر من عشرين ضعفا"، ومطالبا بمحاسبتها. وكان ترامب، هدد في وقت سابق، بتعليق تلك المساهمة، وقال "علينا مراجعة علاقتنا مع منظمة الصحة العالمية، لأنها أخطأت وكان يجدر بها أن تعلن الوباء مبكرا".
مشاركة :