الحجر المنزلي يعيد الصغار والكبار إلى عالم ديزني والرسوم المتحركة

  • 4/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

روتينٌ وملٌلٌ يفرضه فيروس كورونا المستجد على ملايين البشر حول العالم، لا يحطمه سوى التكنولوجيا الحديثة بوسائلها المتعددة التي جعلت من كل صعب سهلا ومن كل عسير أمرًا يسيرا، فتجاوزت الحدود والسدود وباتت خير جليس في الزمان لبني الإنسان. وفي هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم، يجتمع أفراد الأسرة في خندق واحد للوقاية من هذا الوباء المستشري، يحتمون ويبحثون عما يكسر الملل في نفوسهم، فلا يجدون إلا الهواتف الذكية أو شاشة التلفزيون التي تخفف من حدة العزلة وتكسر جمود الوحدة. ومع اختلاف الاهتمامات وتباين الأعمار بين الأولاد والبنات والآباء والأمهات، تبرز المسلسلات الكرتونية في الواجهة، فهي تداعب ذاكرة الكبار وتلامس شغف الصغار، لاسيما أعمال شركة “ديزني” الخالدة التي أبصرت النور عام 1923 ميلادي، بتحريك الدمى ثم تطورت لتؤسس أول أستوديو للرسوم المتحركة في العالم. واستطاع هذا الأستوديو أن يخاطب جميع البشر على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم ويجذبهم ويسيطر على أجزاء واسعة من مخيلاتهم ويرافقهم سنين طويلة لا تنتهي بعهد الطفولة بل تستمر مع الكبار حتى يومنا هذه بما تحمله تلك الأفلام من معانٍ وقيم ومبادئ إنسانية سامية. وفي مكان قريب من شركة ديزني، كان جوزيف باربيرا يبتكر شخصيتي الرسوم المتحركة الشهيرتين توم وجيري مع شريكه ويليام هانا، واستطاعا بهذا العمل أن يحتلا حتى يومنا هذا مساحة واسعة في شاشات التلفزة، فضلًا عن حصولهما على سبع جوائز “أوسكار”. ويرصد هذا التقرير، أبرز وأشهر الأعمال التي صنعتها ديزني وغيرها من أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة الملائمة لجميع أفراد الأسرة في فترة التباعد الاجتماعي والجلوس الطويل في المنازل، لكسر حدة هذا الجمود وتعزيز أواصر المحبة والتعاون والألفة بين أفراد الأسرة. وتجدر الإشارة إلى أن ديزني بدأت مراحل دخولها إلى الوطن العربي في منتصف السبعينيات بفيلم بياض الثلج والأقزام السبعة، ثم افتتحت الشركة لها فرعا في منطقة الشرق الأوسط بشراكة سعودية عام 1994 لتبدأ في إنتاج الأفلام باللغة العربية وكان أول أعمالها فيلم “الأسد الملك”، ثم دبلجت الشركة فيلم بيكسار حكاية لعبة، الذي يعتبر أول فيلم رسوم متحركة طويل يتم تحريكة حاسوبيًا بدلًا من التحريك اليدوي. وفي الوقت الذي كان نجم ديزني ساطعًا في الغرب، كان في الشرق الإنيمي الياباني الذي استطاع أن يسيطر على مساحة واسعة وكبيرة من الشاشات العربية، فالرسوم المتحركة اليابانية كانت حاضرة بقوة في الشرق الأوسط ومنافسا شديدًا لشركة ديزني وغيرها. ومن المسلسلات الكرتونية الخالدة في ذكريات جيل التسعينات وما بعده الذين تربوا على مشاهدة تلك المسلسلات “سالي” و”فلة والأقزام السبعة”، والمسلسل الياباني الشهير “كونان” والكابتن ماجد، وجزيرة الكنز، وأبطال الديجتال، و”أنا وأخي” و”زورو” و”ساندي بل” و”باص المدرسة العجيب”، و”أكاديمية الشرطة”, و”أليس في بلاد العجائب”. وتضم قائمة المسلسلات والأعمال الكرتونية الخالدة، مسلسل “بوبي”، و”بابار”، و”باباي”، و”باتمان”، والمسلسل التاريخي الذي يجسّد بداية الثورة الفرنسية “البؤساء”، و”عهد الأصدقاء”، و”بيني وبرين”، و”غريندايزر”، و”سكوبي دوبي” و”حرب الكواكب”، و”دروب ريمي”، و”سلام دانك”، و”سندريلا”، و”ماوكلي”، و”فرسان الأرض”، و”الفرسان الثلاثة”.

مشاركة :