رغم سنه الصغيرة، أحرز عازف البيانو التركي، مَرت حقان شكر، البالغ 13 من عمره، نجاحات عديدة في المسابقات الدولية، من خلال تمثيل بلاده في حفلات نظمها بعدد من دول قارات العالم، كالولايات المتحدة، وإيطاليا، وأستراليا، وروسيا. "شكر"، تعرف على الموسيقى وهو لا يزال في الثانية من عمره فقط، بفضل آلة الأورغ (الكيبورد) التي اشترتها له والدته، ليعزف عليها حيث نالت أعجابه وأصبحت ولعه منذ ذلك الحين. لمح كل أفراد العائلة شغف صغيرها بالموسيقى في تلك السن المبكرة، ما استدعاها لطلب آراء خبراء في المجال الفني والموسيقي، لتقوم بتوجيه نابغتها إلى سلوك هذا المجال، آخذين بنصائح توجهه لتعزيز قدراته الإبداعية. الشاب شكر، خاض في عام 2015 أول الاختبارات عندما تمكن من النجاح للدراسة في مركز "أمينة أمير شاهباز" للعلوم والفنون بمدينة أسكي شهر محل إقامته، والواقعة شمال غربي تركيا، في امتحان للمواهب تنظمها وزراة التربية التركية باسم "بيلسم". وبعد عامين من الدراسة في مدرسة "أمينة أمير شاهباز"، تمكن من مواصلة دراسته في معهد الموسيقى التابع لجامعة الأناضول، بعد تخطى الامتحانات المؤهلة لذلك. توجه شكر، إلى ولاية بورصه (غرب) لإكمال دراسته، ورغم ذلك لم ينقطع عن التدرب ومواصلة التعلم للمقطوعات العالمية على آلة البيانو، بل عزز من صلته بالموسيقى. الشاب التركي حصد المراكز الأولى في مسابقات دولية عدة نظمت في كل من بلغاريا، وإسبانيا، وألمانيا، والسويد، وإيطاليا في مناسبات متعددة. وإلى جانب ذلك ورغم صغر سنه أقام حفلات موسيقية منفردة عزف فيها مقطوعات على البيانو، في 4 قارات، ممثلا بلاده في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وروسيا، وأستراليا. - هدفي أن يشار لتركيا بالبنان وفي حديث للأناضول، قال الشاب "شكر"، إنه يحب الموسيقى كثيرا لدرجة أنها باتت جزءا لا يتجزأ من حياته. واستذكر شكر في حديثه، وقائع المسابقات الدولية التي شارك فيها، والجوائر التي فاز بها، وكذلك الحفلات التي قدمها في بقاع جغرافية مختلفة في العالم. وفي هذا السياق تابع قائلا "أهتم بالحفلات الموسيقية أكثر من المسابقات، وذلك لأنني أرى في الحفلات فرصة للتعريف ببلادي بشكل أكبر". وأردف شكر"هدفي الأول في المستقبل هو تمثيل بلدي تركيا بشخصية مستقلة دون تقليد أحد من المشاهير أوالعظماء، كي يشار إليها بالبنان في جميع المحافل الفنية". وأضاف "لقد شاركت في حفلات موسيقية مع المشاهير من العازفين، ففي إيطاليا تقاسمت المسرح مع عازف البيانو البرازيلي الشهير، فابيو لوز، وكذلك الفنانة التركية التي تعزف عليه أيضا، غولسين أوناي، حيث قدمنا معا حفلا في مدينة بورصه (غربي تركيا)". وأشار إلى أن تفشي فيروس كورونا، تسبب في تأجيل عدد من الحفلات الخاصة به والتي كان من المزمع تنظيمها في كل من جمهورية شمال قبرص التركية، وسنغافورة، وجورجيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة. واستطرد "لقد حزنت لتفشي الفيروس كثيرا، وأتمنى أن ينتهي هذا الكابوس بسرعة، وأطالب سكان العالم أجمع بالمكوث في منازلهم حتى تزول هذه الجائحة، وأتقدم بشكر لكل الأبطال العاملين في المجال الصحي". وشدد على أنه يلتزم بكافة تعليمات المسؤولين الأتراك المتعلقة بالتدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس، مضيفًا "ولهذا لا أخرج وأتابع دروسي عبر الإنترنت". بدورها أعربت الأم "زينب شكر" عن فخرها بنجلها، مشيرة إلى أنها في غاية السعادة لما يحققه "شكر" الابن من نجاحات في المجال الموسيقي، وخصوصا العزف على آلة البيانو. وطالبت كافة الأطفال والشباب بالسعي وراء أحلامهم حتى تصبح واقعا يعيشونه. و أضافت "وفي هذا الخصوص يقع على عاتق الآباء والأمهات مهام كبيرة، عليهم أن يدعموا أبنائهم حتى يحققوا أحلامهم، وحتمًا سيصلون على مرادهم و سيحقون نتائج عظيمة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :