تستضيف صالة العرض الفنية جاليري زاره سنتر بمنطقة وادي صقرة في العاصمة الأردنية عمّان، وحتى 17 يوليو/ تموز المقبل، معرضاً فنياً للوحات رسمها أطفال يعانون إعاقات بصرية مختلفة. يتعلم هؤلاء الأطفال الرسم في عدة دورات وورش عمل، ينظمها لهم الفنان التشكيلي الأردني سهيل سالم بقاعين، الذي يبين لهم كيف يميزون بين الألوان من خلال حاستي الشم واللمس وذلك من خلال قارئ للون أعده لهم. وقال بقاعين: اليوم بقارئ اللون استطاع المكفوفون الرسم بحاسة الشم بعدة ألوان. فالأصفر يتخيله الأطفال برائحة الليمون، والأحمر برائحة الكرز. وتستمر دروس تعليم الأطفال الرسم وتمييز الألوان بضع ساعات مرة واحدة في الأسبوع لتمكينهم من الولوج إلى عالم الفن ورسم لوحات مميزة. من بين هؤلاء الأطفال الذين يشاركون في المعرض ويحضرون تلك الدروس طفل كفيف يُدعى طارق خميس. يقول خميس: بمجرد أن أمسك لوناً ما كنت أعرف ما هو، ويبدي إعجابه بعمل الرسام، مشيراً إلى إمكانية اتخاذها هواية لتنميتها. من بين الأطفال الذين يشاركون في هذه الدروس أيضاً طفلة تعاني المياه الزرقاء (الجلوكوما) - التي تؤثر في الإبصار في العينين ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعمى إذا لم تُعالج - وتُدعى أسيل رومان. قالت رومان: أنا أحب الرسم لأنه يعبر عن الإنسان الذي في دواخلنا. ورؤية أطفال مثل أسيل للوحاتهم معروضة على حوائط معرض فني تمثل لهم لحظة إنجاز هائل وإحساس رائع بالفخر. وتُعرض في هذا المعرض 79 لوحة لهؤلاء الأطفال. وستقدم كل العائدات التي يجلبها المعرض للفنانين الصغار.
مشاركة :