قدم مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، صورة مغايرة ومختلفة عما تقدمه حكومة طهران بشأن تفشي فيروس كورونا في البلاد.ووفقًا لـ"روسيا اليوم"، قال المركز في تقريره، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا في إيران من المرجح أن تكون ما بين 8 إلى 10 أضعاف الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية.وأكد أن الوزارة تتكتم عن نحو 80 % من الإصابات، مضيفا أنها لا تأخذ بالحسبان المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، ولا يذهبون إلى المستشفيات أو يبقون في المنازل.وحسب التقديرات الصادرة عن المركز، فإن عدد الوفيات بسبب كورونا يبلغ 8609 بينما يتراوح عدد المصابين بالفيروس ما بين 600 ألف إلى 750 ألفا".ووفقا للتقرير، فإن 60 مليون شخص من أصل 85 مليونا في إيران سيصابون بالفيروس دون أي تدخل حكومي.وأشار إلى أنه "في هذه الحالة، سيبقى فيروس كورونا في البلاد لمدة 400 يوم وستصل ذروته بحلول نوفمبر المقبل، موكدًا أن طهران على مسافة بعيدة من التحكم بالوباء.ووفقا للتوقعات التي أوردها تقرير مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، "إذا كانت العزلة 40 في المئة في إيران، فمن المتوقع أن يصاب 811 ألف شخص بفيروس كورونا فيما يموت 6000 شخص، وفي حالة العزل بنسبة 25٪، سيصاب نحو مليون و160 ألفا بفيروس كورونا فيما يموت 13 ألفا و450 شخصا".وأضاف المركز "إذا تم تطبيق نسبة العزلة أو التباعد الاجتماعي بنسبة 10 في المئة فسيصاب مليونان و400 ألف بكورونا فيما سيموت 30 ألفا و700 شخص.ولفت المركز إلى التجربة الصينية في الحجر الصحي الكامل وتجربة كوريا الجنوبية في الفحص الشامل للمواطنين، موضحًا أن إيران لم تطبق أيا من التجربتين بشكل صحيح وكامل.ووصف التقرير إجراءات الحكومة في بداية تفشي الفيروس بالضعيفة، لكنه قال إن الخدمات الصحية التي تقدمها في الوقت الراهن مقبولة.وحذر تقرير البرلمان من موجة جديدة للإصابات بفيروس كورونا، وقال: ستكون هناك موجة جديدة من تفشي الفيروس لكن لا يمكن تحديد موعدها وحجمها".