بهدف ابتكار بيئة صفية محفّزة على الإبداع والابتكار، استهدفت فيها طلبة الصف الأول، نفذت ناعمة محمد راشد معلمة مجال 2 رياضيات وعلوم في مدرسة سالم سهيل للتعليم الأساسي بنين حلقة أولى، مبادرة صفي عالمي الممتع، وقد اطلعت لجنة من وزارة التربية، برئاسة محمد عيسى الخميري مدير نطاق مدارس الحلقة الأولى على المبادرة، مبدية إعجابها بفكرة المشروع والجهود المبذولة في إنجازه، مثمنة وجود مثل هذه المبادرات القيمة، كما أوصت بعمل دراسة للنتائج التحصيلية للطلاب، ومقارنتها بالمواد الدراسية الأخرى، ومتابعة التحصيل لمدة عامين في الصفوف الرابع والخامس. صاحبة المبادرة، المعلمة ناعمة محمد، قالت إنها اتجهت نحو تطبيق المبادرة، بعد أن لاحظت حالة الهلع التي تصيب الأطفال عند التحاقهم بالمدرسة، فخلصت بضرورة إعداد بيئة صفية أساسها يعتمد على إحساس الطفل بالأمان النفسي، الذي منه ينطلق لتلقي العلم والمعرفة دون وجود ما يقلقه، مشيرة إلى أن أبرز أسباب حالة الرهاب التي تصيبهم في المدرسة، سببها التزام الطفل بحصص دراسية، على خلاف الروضة التي جاء منها الطالب، وبالتالي، فقدانه لحصة اللعب المخصصة في الرياض، علاوة على الخوف من الاحتكاك بمن هم أكبر منه سناً، ومن أسباب الخوف، تعدد المواد الدراسية مع افتقاد الطفل لأمه وألعابه، وجلوسه لفترة طويلة على الكرسي. توازن وأوضحت أن الهدف من تأمين بيئة صفية جاذبة قريبة من بيئة الطفل ومنزله، هو تحقيق التوازن والأمان النفسي لديه، ما يسهم في رفع المستوى التحصيلي للتلاميذ، اعتماداً على الأمان النفسي، وتوفير متطلباتهم الأساسية، إضافة إلى بناء شخصية طلابية قيادية واعية مستقلة، واثقة قادرة على اتخاذ القرار. وأوضحت صاحبة المشروع، أن مبررات تنفيذ المشروع، تتمثل في تقريب المفاهيم الرياضية والعلمية وإدراكها لدى الطفل بطريقة محببة، والعمل على تنشيط القدرات الذهنية، ودمج الرياضيات والعلوم في مجالات الحياة، وتحقيق التكاملية بين المواد، إضافة إلى إعداد الطلاب لحياة منتجة دائمة التغيير. مُخرجات مبدعة وشددت على أن توجيهات القيادة العامة للدولة، ورؤية وزارة التربية والتعليم في الريادة في إعداد الطالب في نظام التعليم العام لحياة منتجة في عالم دائم التغير لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات، ولحرص وزارة التربية والتعليم على المُخرج التعليمي المُبدع والمُتقن للمهارات المُكتسبة، فقد ارتأوا طرح هذه المُبادرة (صفّي عالمي الممتع)، والذي يهدف إلى تقديم رعاية شاملة للطلبة، وتوفير كل ما يحتاج إليه الطالب في بيئته الصفية، لتحقيق معدلات عالية في التحصيل الدراسي، وتكوين شخصيات طلابية قيادية قادرة على تحقيق التنمية. مهارات جديدة وأضافت، أنا مؤمنة بأن الطلبة بشر قبل أن يكونوا طلاباً، لهم حاجات أساسية، وجب عليّ توفيرها قبل أن أدير سلوكياتهم، وأعمل على إكسابهم مهارات جديدة ومتنوعة، حتى أجد منهم استجابة لجميع ما أطلبه منهم. طبقت هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية، بدءاً من قاعدة الهرم إلى أعلاه، حيث إنه هرم تسلسلي تراكمي. فلا يمكن أن يتم الانتقال إلى فئة قبل إشباع الفئات التي قبلها. واستندت المعلمة في التطبيق على توفير بيئة صفية جاذبة، مع دمج اللعب مع التعلم. يذكر أن المشروع كان سبباً في فوز المدرسة بجائزة الشارقة للأداء التعليمي المتميز.