أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي إطلاقها حملة إعلامية (من هنا يبدأ التغيير) ضمن الحملة السنوية للتقليل من استهلاك الطاقة خلال ساعات الذروة 12 ظهراً إلى 6 مساءً، في سياق مبادراتها الهادفة إلى رفع الوعي البيئي لدى سكان إمارة دبي وحثهم على تبنِّي نمط حياة مستدام في استهلاك الكهرباء والمياه، بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وخفض في البصمة الكربونية للإمارة. وتهدف الحملة إلى تشجيع الأفراد على الحد من تشغيل الأجهزة الكهربائية التي تستهلك مقداراً كبيراً من الطاقة مثل المكواة، والغسالة، والمجفف، وغيرها من الأدوات الكهربائية وجدولة استخدامها إلى الفترة الصباحية أو المسائية كلما أمكن ذلك، من أجل تخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية. وفي هذا السياق، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تنفيذ استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والهادفة إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، ويأتي إطلاق هذه الحملة بشكل سنوي في إطار جهودنا المتواصلة لترسيخ أسس الاستدامة البيئية ودعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي عبر ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والموارد الطبيعية وحث السكان على اتباع اسلوب حياة واعٍ ومسؤول لضمان استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة. وأضاف: يسهم خفض الاستهلاك خلال ساعات الذروة في رفع كفاءة واعتمادية شبكات نقل وتوزيع الطاقة ويساعد على تقليل كمية الوقود المستخدمة في إنتاج الطاقة، الأمر الذي يدعم جهودنا الهادفة إلى تحقيق خفض أكبر في البصمة الكربونية للإمارة وتعزيز سعادة ورفاهية السكان في بيئة مثالية وصحية للعيش والعمل والسياحة. وقد حققت الحملة نجاحاً كبيراً ولاقت تجاوباً واسعاً من سكان الإمارة، حيث أظهرت نتائج استطلاع للرأي نظمته الهيئة العام الماضي أن 94% من عينة الاستطلاع أبدت إعجابها بالحملة، فيما أبدى 93% استعدادهم ورغبتهم في تطبيق الحملة في منازلهم وأماكن عملهم. جدير بالذكر أن استخدام الأجهزة الكهربائية خلال أوقات الذروة، والتي تمتد خلال فصل الصيف يسهم في رفع مستويات الحمل الكهربائي للشبكة الكهربائية، وتسعى الهيئة عبر حملة قلل من استهلاكك للطاقة أثناء ساعات الذروة إلى تعريف المتعاملين بكيفية المساهمة في تخفيض الحمل على النظام الكهربائي، من خلال استخدام الأجهزة الكهربائية خارج فترة الذروة. فعلى سبيل المثال، تستهلك أجهزة تكييف الهواء ما يعادل 60% من إجمالي الحمل الكهربائي، ويحقق التقليل من استخدام أو تخفيض درجة التبريد - ولو بنسب قليلة - فائدة للمتعاملين من خلال خفض قيمة فواتيرهم الكهربائية، كما يسهم في رفع كفاءة النظام الكهربائي بشكل عام.