أشاد عدد من الأطباء بالخطط التي تم اتخاذها وبما تم إصداره من توجيهات وارشادات للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) منوهين بسلاسة الارشادات ووضوحها والتي جاءت متسقة مع مبدأ الشفافية وانسيابية المعلومات للمواطن والمقيم حول جائحة كورونا. مؤكدين في تصريحات لوكالة أنباء البحرين بأن مملكة البحرين في ظل هذه الجهود المجتمعة والمتكاملة أصبحت نموذجا يحتذى للكفاءة والاقتدار في مكافحة جائحة كورونا. وفي هذا الصدد قالت الدكتورة كوثر العيد رئيسة جمعية أصدقاء الصحة واستشارية الصحة العامة بوزارة الصحة، انه منذ الاعلان عن انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية في اواخر ديسمبر من العام الماضي والجهات المعنية في المملكة تعمل على وضع الخطط الاحترازية للتصدي للفيروس ووقاية المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين منه وحماية من مناعتهم ضعيفة من كبار السن والاطفال والحوامل وذوي الامراض غير السارية غير المنتظمة من الاصابة بالمضاعفات بدون تميز. واشادت الدكتورة العيد بتكوين الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا الذي ضم جميع الخبرات والتخصصات ومن مختلف وزارات ومؤسسات المملكة والذي كان أثره واضحاً في أن تكون مملكة البحرين بالمقدمة، بوضعه الخطط الاحترازية منذ مطلع عام ٢٠٢٠ وقبل اكتشاف أول حالة قائمة بالفيروس قادمة من إحدى الدول الموبوءة بالمرض واستعداده الكامل للتصدي للفيروس من خلال الاجهزة والادوات والمعدات الطبية وكذلك الملابس الواقية والأدوية وغيرها من الاستعدادات اللوجستية والطبية مما كان له الاثر بان تشارك مملكة البحرين العالم بتجربة نجاحها وبدليلها الارشادي. ونوهت إلى الافكار التي تحولت فيما بعد إلى واقع وجرى تنفيذها لاحتواء الفيروس ومنها فتح باب التطوع لرفد الجهود الوطنية في مختلف المجالات، وتطبيق العمل من المنزل، واطلاق التطبيق الذكي «مجتمع واعي» وتسخير التكنولوجيا ووسائل الاتصال وقنوات التواصل الاجتماعي لتطبيق الاجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض مثل الاجتماعات عن بعد واسهامها في تسيير عجلة العمل بدون تعطيل، إلى جانب القرارات الصادرة بصورة تدريجية وبمنهجية ودراسة واضحة مما ساعد بشكل فاعل على الحد من انتشار الفيروس وجعل مملكتنا من الدول المتقدمة والرائدة في نسبة المتعافين. وقالت الدكتور كوثر إن مملكة البحرين تعد اليوم في مصاف الريادة وتسعى الدول الاخرى لأن تكون في مصاف مملكة البحرين بفضل من الله ثم الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله. بدورها قالت الدكتورة دلال الرميحي استشاري الغدد الصماء والسكر بمستشفى الملك حمد الجامعي إن مملكة البحرين سباقة في مجال الإرشادات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ( كوفيد 19 ) بتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بقيادة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة و بجهود جميع أعضاء الفريق الوطني من وزارة الصحة و مستشفى الملك حمد الجامعي و قوة دفاع البحرين و جميع الجهات بلا استثناء. وأضافت أن هذه الإرشادات تم توضيحها للعامة وبمختلف اللغات ومن خلال كافة الوسائل سواء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق قنوات الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية و إعلانات الشوارع و حملات التوعية المجتمعية، مشيرةً إلى أن من شأن هذه الإرشادات ان تكون العامل الأكبر لتسطيح المنحنى و تقليل التزايد في عدد الحالات الجديدة لكي لا تتخطى القدرة الاستيعابية في القطاع الصحي. وقالت الرميحي أنه وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وبالجهود الحكومية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وبالمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فإن المجتمع البحريني الواعي هو من يراهن عليه الوطن للتغلب على هذا التحدي لنحافظ على صحة المجتمع مع اقل درجات تعطيل الحياة اليومية والاقتصاد الوطني. وشددت الدكتورة الرميحي لتجنب انتقال العدوى لنا أو للآخرين فإن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الجائحة هو ان تتعامل مع الناس على أنك مصاب وأنهم مصابون. فتحرص على ألا تلتقط العدوى منهم أو توصلها لهم. لذلك يجب التركيز على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة ثلاثين ثانية مع دعك باطن وظاهر اليدين وما بين الأصابع والأظافر والإبهام والرسغ و ان نعلم ذلك لأبنائنا وللعمال من حولنا و كذلك يمكن ان نعقم اليدين بمحلول يحتوي على نسبة 60٪ من الكحول كذلك بنفس طريقة تنظيف اليد و لمدة ٢٠ ثانية. ونوهت الرميحي إلى ان قرار لبس الكمام الذي أصبح الزامياً مؤخرا جانب مهم لدرء خطر انتشار الرذاذ المتطاير من المصاب، منوهةً بأنه يجب الاهتمام بالالتزام التام بالقرار وتغطية الأنف والفم وليس وضع الكمام أو القناع باستهتار أسفل الذقن مثلاً، ونحن مجتمع واعٍ و لا ضير من ان ينبه احدنا الآخر لنستمر في تطبيق هذه الإرشادات معاً لنحمي وطننا جميعا. وأكدت الدكتورة دلال الرميحي ان مملكة البحرين بإجراءاتها قد سطرت للعالم نموذجاً يحتذى به من حسن التدبير و الاحتياطات و الإخلاص و التفاني في العمل الدؤوب من مختلف القطاعات و على أعلى مستوى من الاحترافية و الكفاءة، وأرى ان نجاح البحرين في هذا التحدي الصحي نجاح وطن، وتضامن وطن، ويجسد التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية و كذلك الدور العام الذي تلعبه كل مؤسسات و وزارات الدولة فيما يختص بالصحة؛ فالصحة مسؤولية الجميع كما تؤكد دائماً الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة. وأضافت أننا ما زلنا نعمل و ما زال أمامنا الكثير، فأنا مثلا لا أعالج مرضى الكورونا كوني استشارية غدد صماء وسكري و لكن مسؤولياتي كثيرة و أحملها بفخر و شغف، فمن جهة استحدثنا نظاماً ناجحاً في مستشفى الملك حمد الجامعي للحفاظ على انسيابية الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى عن بعد عبر الاتصال الصوتي أو المرئي و توصيل الأدوية بحيث لا تتضرر صحتهم لخوفهم من الحضور للمستشفيات و لتقليل الاختلاط و تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي، ومن جهة أخرى أسعى إلى الاطلاع الدائم على مستجدات العناية بمرضى السكري و الغدد الصماء في زمن الكورونا ولنشر هذه المعرفة عبر وسائل الاعلام و قنوات التواصل الاجتماعي لحث مرضى السكري على العناية بمستوى السكر بأقصى درجة من الاهتمام، ومن جهة أخرى فأنا مديرة برنامج الطب الباطني في المستشفى و حرصت على أن تستمر الحركة التعليمية عن طريق منصات التعليم الإلكتروني على نطاق القسم وعلى نطاق المستشفى ككل، وكل هذه التدابير تفتح أعيننا بان تقديم الخدمات العلمية و العلاجية يمكن ان تكون في صور اقرب للمتعلم و اقرب للمريض مما كان عليه الأمر في السابق. وتابعت يبقى البحريني في كل موقع من مواقع العمل أو ربات البيوت في المنازل أو الطلبة حريصون على بذل ما يستطيعون تجاه سلامة وأمن وطننا الغالي، منوهةً بأن الروح الوطنية هذه والعمل بروح فريق البحرين الواحد هي سر نجاحنا الذي سيستمر بإذن الله. فيما أكدت الدكتورة خديجة حسن العرادي طبيبة متقاعدة أن النظام الصحي في مملكة البحرين وفي ظل التعامل الفوري مع حجم جائحة الكورونا يعتبر نظام قوي ومتين قائم على استراتيجيات وخطط اعتبرت معها النظام الصحي للمملكة نموذجا يحتذى على المستوى الدولي ولاقى إشادات واسعة، وأننا في مملكة البحرين نفخر بكوادرنا الصحية ودورها الوطني المخلص وما مثلته من خط دفاع اول للوطن والمواطن والمقيم. ونوهت الدكتورة خديجة العرادي بما تم اتخاذه في مرحلة استباقية من توجيهات وارشادات استطاعت بها البحرين أن تخفف من انتشار فيروس كورونا خاصة وأن اتباع هذه الإرشادات كان متميزا من قبل أفراد المجتمع نظرا لسلاسة اللغة المستخدمة وفحوى هذه الإرشادات ونشرها عبر مختلف الوسائل مما كان له دور محوري ومهم في احتواء هذه الجائحة، كما أن مملكة البحرين تمتلك رصيد تراكمي وخبرة واسعة في التعامل مع مثل هذه التحديات الصحية الطارئة. من جهته أكد الدكتور عبدالحكيم العريبى أن الاجراءات التي اتخذتها البحرين هي من أفضل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا مشيرًا إلى أن مملكة البحرين اتبعت نهج الشفافية منذ البداية في التعامل مع الفيروس وعملت على توضيح كافة الأمور للمواطنين والمقيمين مما أسهم في تقبل المجتمع لكافة الارشادات والعمل على تنفيذها والتجاوب مع كل الجهود التي تضمن سلامتهم والحرص على صحتهم ووقايتهم من هذا الفيروس. وأضاف ان البحرين اتخذت هذه الإجراءات الاحترازية في المراحل الأولى وهذا كان له دور مهم في السيطرة على عدم تفشي الوباء في مملكة البحرين، كما عملت الجهات المعنية على تهيئة وعي الناس لاستقبال هذا التحدي وسبل التعامل معه. وقال إن جهود الفريق الوطني ووزارة الصحة ساهمت في اكتشاف وحصر الحالات وعلاجها كما ضمنت تقصي الحالات المخالطة وعزلها في المحاجر الصحية، مشيرا الى ان البحرين تعتبر دولة رائدة في مجال تقصي الحالات والحملات الاستباقية مما جعلها تضاهي في هذا المجال الدول على مستوى العالم. وأشاد العريبي بالبرامج التوعوية في مختلف وسائل الاعلام والتي لعبت دورًا كبيراً في توعية المواطنين والمقيمين وجعلت الجميع يشعرون بأنهم تحت مظلة آمنة من انتشار هذا الفيروس. كما أشاد الدكتور العريبي بخطوة توفير خط مباشر مع الأطباء وقال إنها أوجدت شعور بالطمأنينة لدى الناس مع التوعية بعدم انتشار الفيروس، مؤكدا أن الوضع لا يستدعي القلق اذ تم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة، ومنها غسل اليدين إلى جانب لبس الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومسافة الأمان سواء في أماكن العمل أو الأماكن العامة والبعد عن الازدحام، والتي ستسهم بشكل كبير في منع انتشار فيروس الكورونا.
مشاركة :