أقدم مستوطنون متطرفون من جماعة تدعى تدفيع الثمن، أمس الخميس، على حرق كنيسة الخبز والسمك الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا داخل الأراضي المحتلة عام 48 وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية، وأتت النيران على قاعة الصلوات والاستقبال والمخازن، كما تسببت بأضرار جسيمة للكنيسة، فيما أصيب عدد من الأشخاص بحالات الاختناق أثناء محاولتهم إطفاء النيران، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات الاختناق برصاص جنود الاحتلال خلال تصديهم لمتطرفين صهاينة اقتحموا قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال أمين عام التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني في بيان، إن الاعتداء على الكنيسة جاء ترجمة عملية لمواقف سلطات الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية، وأضاف أن حكومة الاحتلال تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم، إضافة إلى أنها توفر لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض الكنيست اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من أن جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوافر في جرائمها. من جهته، دان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها قيام متطرفين يهود بإحراق كنيسة، وأكد أن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم ،تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة، كما دانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إضرام النار في الكنيسة، فيما استهجنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إقدام جماعة تدفيع الثمن الإرهابية على إحراق الكنيسة ما أدى لإلحاق أضرار بالغة بالمبنى. في الأثناء، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بينما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، بحسب شهود عيان. واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منطقة بلاطة البلدة شرقي نابلس، برفقة عشرات المستوطنين لأداء طقوس دينية في ضريح قبر يوسف، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة. واستخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، حيث تمت معالجتهم ميدانيا، وفقا لشهود عيان.
مشاركة :