صدت القوات النظامية السورية هجوماً كبيراً للمعارضة المسلحة للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة في الجولان، فيما قتل 12 مدنياً في قصف من جانب المعارضة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة حلب شمال البلاد، في وقت ألقت مروحيات النظام نحو 20 برميلاً متفجراً على مناطق في الزبداني وريفي دمشق و القنيطرة، في حين منعت تركيا عودة اللاجئين السوريين إلى مساكنهم في تل أبيض. وقال مصدر في الجيش السوري إن الجيش صد هجوماً للمعارضة للسيطرة على عدد من التلال وقريتي تل الشعر وتل بزاق إلى الشمال من القنيطرة عاصمة المحافظة. وأضاف أحبطت وحدات الجيش محاولات الجماعات الإرهابية للاستيلاء على القريتين الواقعتين في ريف القنيطرة، مضيفاً أن ما لا يقل عن 200 مقاتل من المعارضة قتلوا أو جرحوا في عمليات الجيش. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي عدة دبابات وعشرات الجنود ينقلون تعزيزات عبر قرى يسيطر عليها الجيش في المحافظة الحدودية الزراعية حيث حققت المعارضة مكاسب في العامين الماضيين. واستهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في تل بزاق بريف القنيطرة الشمالي وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة، كذلك ارتفع إلى 15 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح أمس على مناطق في بلدة مسحرة في القطاع الأوسط بريف القنيطرة. كما تعرضت مناطق في أطراف بلدتي المقيليبة والطيبة بريف دمشق الغربي لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في بلدة المقيليبة، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بالغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات، أيضاً ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في مزارع بيت جن بريف دمشق الغربي، وأربعة براميل أخرى على مناطق في مدينة الزبداني، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أصاب صاروخ مبنى من ثلاث طبقات في شارع تشرين في غرب حلب، ما تسبب بانهياره ومقتل ثمانية أشخاصوصعدت فصائل المعارضة المسلحة التي تسيطر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ الاثنين قصفها بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ على الأحياء الغربية، ما أوقع 63 قتيلاً بين المدنيين، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن إنه أمر مخيف،باتت الاعتداءات يومية، وهي في تصعيد مستمر. وقتل الاثنين 36 شخصاً بينهم 14 طفلاً، وقتل الأربعاء 12 شخصاً. إلى ذلك، أغلقت تركيا معبر اقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها. وقالت قوات الأمن التركية إنها لم تسمح للاجئين بالعبور لأن وحدات حماية الشعب الكردية أغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود. غير أن الوحدات نفت أن يكون هذا هو السبب. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل من جهتنا، الحدود مفتوحة، الأتراك هم الذين أغلقوا الحدود من جانبهم، مضيفاً أن الناس ما زالوا يعودون من خلال معابر غير رسمية.(وكالات)
مشاركة :